القطن في خبر كان.. ومزارعو الفيوم "تعبنا راح بلاش"

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نتيجة التغيرات المناخية..

دفع مزارعي محصول القطن بمحافظة الفيوم ثمنا باهظا بعد إنخفاض إنتاجية الفدان، بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والتي تتسبب في منع تفتيح اللوز.

وكانت التغيرات المناخية خلال فصل الصيف قد أثرت على إنتاجية المحاصيل الزراعية، وسط وقوف المزارعين مكتوفي الأيدي أمام غضب الطبيعة.

ويعد محصول القطن من المحاصيل الرئيسية التي يعتمد عليها المزارعين كعائد اقتصادي، ودائما ما يشهد موسم جني محصول القطن إقامة الأفراح وزواج الأبناء وبناء المنازل وشراء الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وخاصة بعد إرتفاع سعر القنطار، ولكن إرتفاع درجات الحرارة حال دون تحقيق الفلاحين لآمالهم المعقودة على ثمن بيع محصول القطن، بعد احتراق أشجار القطن وعدم تفتيح اللوز بسبب الحرارة الشديدة التي تسببت في التأثير على إنتاجية كافة المحاصيل الصيفية.

وتأثرت الزراعة المصرية بصفة عامة بموجات الطقس المتقلبة وغير المتوقعة، والتي بدأت مع عاصفة التنين في شهر مارس من عام 2020، ونهاية بموجة الحر الشديدة خلال فصل الصيف الجاري، وهو ما أثر على إنتاجية المحاصيل بنسب تتراوح ما بين 60 إلى 80% من إجمالي الإنتاج المتوقع.

ويساهم إرتفاع درجات الحرارة في تكاثر الحشرات بأعداد هددت الكثير من المحاصيل، مثل نطاط الأوراق والذبابة البيضاء والمن، وهي حشرات ناقلة للفيروسات سببت مشكلات كبيرة لمحصول البطاطس والطماطم والقطن.

مزارعو القطن: وقفنا عاجزين أمام أشجار القطن المحروقة واللوز المتحجر

في البداية يقول مصطفى علي مزارع لم نرى الذهب الأبيض في الحقول كما نراه كل عام، بل رأينا أشجار القطن محروقة واللوز متحجر وعاجز عن التفتيح، وتبخرت أحلامنا بسبب ما حدث للمحصول، وعندما توجهنا إلى الجمعية الزراعية حاملين أشجار القطن المحروقة من درجات الحرارة الشديدة لم نجد حلا للمشكلة، ثم قامت الجمعية بتوزيع المبيدات الحشرية لنقوم برش أشجار القطن تسببت أعمال المكافحة في حرق ما تبقى من الأشجار  هنا تم مطالبتنا بالتوقف عن الرش بسبب تأثيرها السلبي على المحصول نتيجة ارتفاع درجات الحرارة لفترة طويلة.

وأضاف عيد عبدالحميد "تعبي راح بلاش" موضحا أن شيكارة سماد اليوريا تخطت حاجز 1200 جنيها، بالإضافة إلى أسعار  التقاوي وحرث الأرض وارتفاع سعر السولار المستخدم في أعمال ري الأرض، وكذا إرتفاع يومية الأيدي العاملة، وهو ما تسبب في تكبدنا تكاليف باهظة، وفي نهاية الموسم لم نجد المحصول الذي انتظرناه بل قام بعض المزارعين بترك الماشية تأكل أشجار القطن كغذاء بسبب عدم تفتيح اللوز.

 وأشار حمدون إدريس مزارع إلى أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى التأثير على النباتات في البدايات وخاصة مع بداية زراعة محصول القطن وهو ما أثر على إنتاجية المحصول فيما بعد بسبب عدم التحكم في الري خلال المواعيد المحددة لذلك بسبب خوف المزارعين من الري خلال موجات الحرارة الشديدة، مناشدا الحكومة بصرف تعويضات لمزارعي القطن للعمل على تقليل الخسائر حتى لا يحجم الجميع عن زراعته في العام القادم، مع ضرورة استباط أنواع من التقاوي لا تتأثر بارتفاع درجات الحرارة حفاظا على الذهب الأبيض من الضياع.

ومن جانبه أوضح المهندس علي الأعرج مدير إدارة التعاون الزراعي بمديرية الزراعة بالفيوم، أن الحرارة الشديدة تسببت في تدهور إنتاجية القطن بإجمالي مساحة 21390 فدان موزعة على جميع مراكز المحافظة، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تهدد الأمن الغذائي المصري بصفة عامه، وهناك دراسات علمية تؤكد أن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة، سوف تقلل من صافي الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وسوف تتسبب في زيادة الآفات وأمراض النبات، مضيفا بأن التغير المناخي نوعان منها التغير المنتظم ويتسبب في ارتفاع متوسط درجات الحرارة في الصيف مابين  33 و 37 درجة مئوية ،ويمكن تقليل أثر هذه التغيرات، أما التغير غير المنتظم فيحدث خلاله ارتفاع شديد للحرارة وهو ما حدث خلال فصل الصيف ثم الانخفاض الحاد وهذه الحالة تمثل كارثة على كافة النباتات. 

337.jpg
335.jpg
336.jpg
333.jpg
332.jpg
334.jpg
338.jpg
أشجار بدون لوز 
329.jpg
إنتاجية ضعيفة لمحصول القطن

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق