استأثر عبد الرحمن رباش لاعب ديبورتيفو ألافيس، بالأضواء، وتسارعت الأحداث بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية بالنسبة إليه، فبعد بدايته المحتشمة في الدوري الإسباني توّهج خلال المباريات الأخيرة، ما جعله يدخل قائمة منتخب الجزائر ويتصدر اهتمام بعض وسائل الإعلام الإسبانية.
ويعدّ صاحب الـ26 عامًا اللاعب الجزائري الوحيد في الليغا حاليًّا، خاصة بعد مغادرة نجم منتخب الجزائر المخضرم، عيسى ماندي، لنادي فياريال، بعد سنوات قضاها هناك، لكن رباش بعيد حاليًّا عن البصمة التي تركها هناك لاعبون مثل ماندي وسفيان فيغولي وياسين براهيمي والأسطورة رابح ماجر.
الجناح الأيسر لنادي ديبورتيفو ألافيس من اللاعبين الجزائريين الذين وُلِدوا بالجزائر، وبصموا على مشوار احترافي في القارة العجوز، وحظي مؤخرًا بإشادة واسعة من وسائل الإعلام الإسبانية، بالإضافة إلى الجماهير الجزائرية، التي اكتشفته في مواجهة ريال مدريد، لحساب الجولة السابعة من الليغا.
وتطور أداء اللاعب الجزائري تدريجيًّا في الدوري الإسباني هذا الموسم، ولعب أساسيًّا في مواجهة نادي برشلونة، قبل أن يقدم أداءً راقيًا في المباراة الأخيرة أمام نادي مايوركا (المرحلة الـ12)، التي فاز بها ألافيس بهدف من دون رد، ما جعله محور حديث وسائل الإعلام الإسبانية والجماهير الجزائرية، رغم أنّه شارك لحد الآن في 6 مباريات فقط.
رباش يتحدث عن تطوره ومواجهته لكوندي وليفاندوفسكي
وتحدث رباش يوم الخميس، في حوار لموقع "نوتيسياس دي آلافا" الإسباني عن تألقه في الفترة الأخيرة وتطوره، رغم مشاركته المتأخرة في المستوى العالي ومع المحترفين، بانتقاله من الدرجة الثانية إلى الأولى، قائلًا: "نعم بالطبع. كانت القفزة في المستوى مهمة، وقد عايشتها في الموسم الماضي وهذا الموسم أيضًا".
وتابع: "أحاول أن أحافظ على بعض صفاتي في اللعب، لكنني الآن أكثر جماعية، لأنني أدركت أن الذهاب إلى المواجهة بمفردي دائمًا أمر صعب للغاية بالنسبة للمستوى العالي. بالتأكيد مرور الوقت يجعلني ناضجًا، والآن أصبحت واضحًا جدًّا بشأن دوري داخل الفريق".
وزاد موضحًا: "أعلم أنه في كل مباراة ألعبها يجب أن أُظهر أفضل ما لدي وأساهم بقوة، لأنه من المحتمل أن الفرصة التالية ستستغرق بعض الوقت حتى أتحصل عليها. أنا أيضًا أتحسن بخصوص القيام بالأدوار الدفاعية".
وعن الصعوبات التي واجهها بوصوله المتأخر إلى عالم المحترفين، صرح اللاعب الجزائري: "لقد وجدت بعض الصعوبات نعم إنه أمر متطلب، ولكن الجزء الأصعب كان الوصول إلى هناك. يجب ألا ننسى أنني شاركت لأول مرة في دوري الدرجة الثانية عندما كان عمري 24 عامًا".
وأردف: "بمجرد وصولك إلى هذه النقطة، فإن وجود زملائك في الفريق والمدربين والنادي من حولك على استعداد للمساعدة، ما يجعل الحياة اليومية أسهل كثيرًا"، كما تحدث عن أصعب مدافع واجهه في "الليغا" بحكم لعبه بمركز الجناح الأيسر، قائلًا: "من الصعب اختيار واحد، ولكن إن اضطررت للاختيار سأقول مدافع نادي برشلونة كوندي".
وعن اللاعب الذي فاجأه بشكل كبير داخل أرض الملعب، اختار الجزائري نجمًا آخر من "البارسا"، وصرح: "ليفاندوفسكي على الأرجح. عندما تشاهده على شاشة التلفزيون لا يبدو الأمر كما هو في الواقع، كما أنّه دائمًا يلعب مباريات جيّدة ضدّنا أيضًا".
وكان رباش حضر لأول مرة ضمن القائمة الموسعة لمنتخب الجزائر الخاصة بمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وتم توجيه الدعوة له في هذا الإطار، كما حظي بإشادة من المدير الفني لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، يوم الخميس.
وقال المدرب السويسري بخصوص النجم الجزائري الوحيد في "الليغا"حاليًا ممازحًا: "رباخ.. لا. رباش أعرف نطق اسمه جيّدًا الآن"، مضيفًا "لقد لعب المباراة الأخيرة أساسيًّا (أمام مايوركا)، إنّه لاعب قد يتوافق مع طريقة لعبنا"، وختم بشأنه: "إنّه يتمتع بالجودة وسرعة عالية مثل عمورة، لكن لا يمكننا سوى استدعاء عدد محدود من اللاعبين للمنتخب في كل مرة"، في إشارة إلى أن رباش هو الخليفة المحتمل لعمورة في حال حدوث أي طارئ.