السبب وراء فوز ترامب أثار فوز دونالد ترامب بولاية رئاسية ثانية العديد من التساؤلات حول أسباب نجاحه رغم مواجهته العديد من القضايا والمحاكمات إذ تمكن ترامب من كسب ثقة شريحة واسعة من الناخبين الأمريكيين رغم تحدياته القانونية وحملته التي اتسمت بالكثير من الانتقادات ومع ذلك تعتبر صحيفة “تليجراف” البريطانية أن تفسير فوزه يعود إلى كونه في نظر ملايين الأمريكيين ليس بالشخص المجنون بل يرون فيه الزعيم الذي يضع مصالح الشعب أولا.
السبب وراء فوز ترامب
تقول الصحيفة إن الأوضاع الاقتصادية كانت محورًا أساسيًا في اتخاذ الناخب الأمريكي لقراره حيث عانى الأمريكيون خلال فترة حكم الرئيس جو بايدن من ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير مما أدى إلى تأثيرات سلبية على معيشتهم وأمنهم الاقتصادي إضافة إلى ذلك فقد ظهرت بعض الملامح التي أثارت القلق لدى الناخبين بشأن كفاءة الحزب الديمقراطي في إدارة الأزمات الداخلية والخارجية.
قضية الأمن والسلام في الخارج
تأتي قضية الأمن والسلام في الخارج كعامل آخر أثر على شعبية الحزب الديمقراطي فقد شهدت فترة بايدن سلسلة من التحديات التي كان لها صدى واسع لدى الأمريكيين إذ فشلت الإدارة في تحقيق نجاحات ملموسة على مستوى استقرار الشرق الأوسط ووقف الحرب في أوكرانيا كما شكل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ضربة قوية لصورة الديمقراطيين حيث اعتبره كثيرون انسحابًا مهينًا عكس ضعفًا في القيادة وسوء إدارة للأزمات الدولية.
ترامب بنى حملته الانتخابية على وعود بإعادة الاستقرار الاقتصادي
وفي ظل هذا المناخ استطاع ترامب أن يستفيد من هذه النقاط حيث بنى حملته الانتخابية على وعود بإعادة الاستقرار للاقتصاد وإصلاح السياسات الخارجية التي تسببت بحسب رؤيته في تراجع مكانة الولايات المتحدة عالميًا كما اعتمد على صورته كزعيم قوي يتمتع بصلابة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة وهو ما يرى فيه مؤيدوه عكس الصورة التي قدمها الديمقراطيون الذين اعتبروا غير قادرين على تقديم حلول حقيقية للأزمات الراهنة.
فشل جهود هاريس
وبالرغم من الجهود التي بذلتها نائبة الرئيس كامالا هاريس لتعزيز دعم الديمقراطيين وتحقيق انتعاش نسبي إلا أن صحيفة “تليجراف” ترى أنها لم تتمكن من وضع أجندة واضحة أو سياسات تحولية تحدث فارقًا كبيرًا لدى الناخبين فالدعم المؤقت الذي استطاعت هاريس توفيره للديمقراطيين لم يكن كافيًا ليضمن لهم ثقة طويلة الأمد تمكنهم من تجاوز أخطاء الإدارة السابقة.
