حذر خبراء الصحة من الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوي المتنقل، حيث تسجل المدارس ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الحالات، وقد يتأخر ظهور الأعراض حتى عدة أسابيع بعد العدوى. وقد أدى أسوأ تفشي لهذا المرض منذ أكثر من عشرين عامًا إلى دعوات عامة لارتداء الأقنعة.
وفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، تم الإبلاغ عن آلاف الحالات من الالتهاب الرئوي الميكوبلازما في اليابان هذا العام، مع كون الأطفال أكثر الفئات عرضة للإصابة.
وقد تم تسجيل ما يقرب من 6000 حالة إصابة في البلاد، مما يمثل زيادة تزيد عن 10 أضعاف الأرقام المسجلة في العام السابق، وهو أعلى معدل منذ بدء التسجيل في عام 1999.
تعتبر عدوى الالتهاب الرئوي الميكوبلازما، والمعروفة أيضًا بالالتهاب الرئوي الماشي، شائعة بين الأطفال والشباب، مما يجعل المدارس بيئة مثالية لنقل العدوى، حيث يمكن للأطفال المصابين أن ينقلوا المرض إلى منازلهم.
الأعراض، مثل الحمى والسعال والتهاب الحلق، يمكن أن تستغرق وقتًا طويلاً للظهور، مما يعني أن الحاملين للعدوى يمكنهم نشرها بشكل واسع قبل أن تظهر عليهم العلامات المرضية.
أظهرت بيانات من المعهد الوطني الياباني للأمراض المعدية، تسجيل 1195 حالة بين 21 و27 أكتوبر، في حين أظهرت التقارير أن حالات الالتهاب الرئوي الميكوبلازما في اليابان تتزايد منذ يونيو.
رغم أن البلاد عادة ما تشهد ارتفاعًا في الحالات كل خمس سنوات تقريبًا، إلا أن الزيادة الأخيرة أثارت قلقًا كبيرًا بين الخبراء.
وقد دعا ممثلون من الجمعية اليابانية لأمراض الجهاز التنفسي والجمعيات الطبية الأخرى الجمهور إلى ارتداء الأقنعة، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات غسل اليدين الجيد وتهوية الأماكن المغلقة.
هذه الدعوات تأتي في وقت تتخذ فيه دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا، إجراءات مشابهة، حيث أبلغ مسؤولو الصحة هناك عن ارتفاع في حالات الالتهاب الرئوي الميكوبلازما، خصوصًا بين الأطفال الصغار.
كما أظهر تقرير من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن حالات الالتهاب الرئوي الميكوبلازما شهدت ارتفاعًا كبيرًا، حيث تم تسجيل ثلاث مرات أكثر من الحالات مقارنة بالسنوات السابقة.
ما هو الالتهاب الرئوي الميكوبلازما؟
الالتهاب الرئوي الميكوبلازما يحدث نتيجة عدوى ببكتيريا الميكوبلازما الرئوية، ويستغرق ظهور الأعراض من أسبوع إلى أربعة أسابيع بعد التعرض.
يمكن أن تستمر الأعراض لعدة أسابيع، وتشمل السعال، التعب، الحمى، القشعريرة، وضيق التنفس، مما يزيد من القلق حول السيطرة على هذا التفشي الصحي.