باشر يوسي بن دافيد، الرئيس الجديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، المعيَّن خلفًا لدافيد كوفرين، مهامه الجديدة منذ أوائل شتنبر الماضي، ويحضر الأنشطة التي تنظمها سفارات الدول الأجنبية بالمغرب، التي تربطها علاقات مع الدولة العبرية، حسب ما أفاد به مصدر مطلع جريدة هسبريس الإلكترونية.
وُلد بن دافيد، ذو الأصول المغربية، في أواخر ستينات القرن الماضي في طبريا، حيث سبق أن شغل منصب رئيسها ما بين عامي 2013 و2018، تحت راية حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس وشهادة الماجستير في العلوم القانونية من جامعة حيفا، إذ سبق أن ترشح مرة أخرى لرئاسة بلدية طبريا في الانتخابات المحلية الأخيرة قبل أن ينسحب من السباق الانتخابي.
وأصدرت الحكومة الإسرائيلية القرار رقم 2103 المؤرخ في الرابع من غشت الماضي، المتوفر على الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة، يقضي بتعيين يوسي بن دافيد، بموجب قانون تعيينات الخدمة المدنية والمقررات الحكومية ذات الصلة، على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط لمدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد لمدة أربع سنوات كاملة.
وتشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن أرييه درعي، وزير الداخلية السابق زعيم حزب “شاس” الذي يضم اليهود المتدينين ويُسمى أيضًا “حزب اتحاد السفاراديين المحافظين على التوراة”، دعم تعيين بن دافيد على رأس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط باتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وتضيف المصادر ذاتها إلى أن الحزب الديني الإسرائيلي الشريك في الائتلاف الحكومي الحالي، سبق أن اقترح تعيين يهيل ليسري، رئيس بلدية أشدود، لرئاسة مكتب الاتصال بالمغرب، غير أن هذا المقترح قوبل بالرفض الشديد من بعض الأوساط السياسية في إسرائيل.
ويخلف الوافد الجديد إلى الرباط رئيس مكتب الاتصال السابق ديفيد كوفرين، الذي أثار الكثير من الجدل في المغرب على خلفية شبهات تجاوزات أخلاقية (التحرش الجنسي) لاحقته، قبل أن تتدخل الخارجية الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات ضده بناءً على تقارير من مفتشية الوزارة، حيث جرى حينها إخضاع أنشطته للمراقبة لتتم إقالته لاحقًا.
وحسب المعلومات التي استقتها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصدر مطلع، فقد أقدمت الحكومة في تل أبيب على تعيين الدبلوماسي مارك أتالي رئيسًا لمكتب الاتصال في المغرب بالنيابة في أبريل الماضي، حيث ظل يشغل هذا المنصب إلى غاية وصول الرئيس الجديد.