تأتي مواجهة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا بمشاعر متناقضة للإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق الملكي، الذي يحمل في قلبه مكانة خاصة لكلا الناديين العريقين.
وكانت بدايات المدير الفني الإيطالي كلاعب في صفوف ميلان من عام 1987 حتى 1992، حيث حقق نجاحات باهرة في خط الوسط مع الروسونيري، وكان لهذه الفترة تأثير كبير في مسيرته.
لكن الإنجازات الأكبر جاءت عندما عاد إلى "ميلانو" كمدرب بين عامي 2001 و2009، حيث قاد الفريق للفوز بدوري الأبطال مرتين، ليضيفهما إلى لقبين حققهما كلاعب مع الفريق. هذا النجاح رسّخ ارتباطه العميق بالنادي الإيطالي وأثبت مكانته كمدرب بارع.
وبعد ذلك، تحول ريال مدريد إلى محطة التألق الأكبر في مسيرته التدريبية، حيث قاد النادي الملكي نحو إنجازات أوروبية جديدة.
ريال مدريد ضد ميلان.. سجل أنشيلوتي المذهل
على الرغم من هذا الارتباط الكبير بالناديين، فقد حافظ كارلو أنشيلوتي على سجل مذهل ضد ميلان، حيث واجه الروسونيري 15 مرة، حقق فيها خمس انتصارات وتعادل في سبع مواجهات، ولم يخسر سوى ثلاث مرات فقط، مما يعكس خبرته وقوته في هذه المواجهات.
ومع اقتراب موعد لقاء ريال مدريد ضد ميلان في سانتياغو برنابيو، يدرك بأن هذه المباراة تحمل معانٍ خاصة. فهو ليس مجرد مدرب يجري مباراة دورية، بل يعود لمواجهة فريقه السابق، النادي الذي شكّل جزءًا كبيرًا من هويته في عالم الكرة.
بالنسبة لأنشيلوتي، هذه المواجهة هي لحظة عاطفية تتجاوز حدود الملعب، حيث تجمع بين عشقه لميلان وطموحاته المستمرة مع ريال مدريد.
كارلو أنشيلوتي.. تصريحات عاطفية في مباراة خاصة
وأدلى كارلو أنشيلوتي بتصريحات هامة ومؤثرة قبيل مواجهة فريقه السابق ميلان في دوري أبطال أوروبا، مشيرًا إلى خصوصية هذه المباراة بالنسبة له وأهمية الاستعداد الجيد لها.
عندما سُئل عن شعوره باللعب لأول مرة ضد ميلان كخصم في دوري الأبطال، قال: "إنها مباراة خاصة بالنسبة لي، بسبب تاريخي مع ميلان. هذا ما ترويه مسيرتي المهنية، لكن على أرض الواقع أعتقد أنه سيكون لدينا مباراة جيدة".
وتحدث المدرب الإيطالي عن مستوى "الروسوينيري" في المباريات الأخيرة وما يتوقعه من الفريق الإيطالي، قائلاً: "لم يبدؤوا الموسم بشكل جيد، لكنهم ما زالوا فريقًا خطيرًا للغاية لأن لديهم جودة عالية في خط الهجوم، ويضمّون لاعبين من طراز عالمي".
وأضاف: "يمكننا القول إنه فريق يمتلك إمكانيات كبيرة، وربما لم يتمكنوا من استغلالها بالكامل، لكنهم قادرون على ذلك. علينا أن نكون جاهزين لمباراة صعبة".
فيما يتعلق بأجواء التحضيرات لهذه المباراة بين ريال مدريد ضد ميلان الخاصة، والتي تأتي بعد عشرة أيام من الكلاسيكو وقرار الفريق بعدم السفر إلى باريس، علّق قائلاً: "لا، الحقيقة أننا نشعر بالحزن لما يحدث الآن في إسبانيا. هناك الكثير من الناس يعانون، وهذا ما نفكر فيه. كل ما حدث الأسبوع الماضي مضى ولم يترك أثرًا سلبيًا علينا".