تعتبر مواجهة ريال مدريد وميلان واحدة من أبرز الكلاسيكيات الأوروبية التي تجمع بين ناديين عريقين في تاريخ كرة القدم، حيث يتجدد الموعد بين الفريقين مساء الثلاثاء، في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا في نسختها الجديدة 2024-25.
وبينما يتربع "الميرينغي" على عرش الأندية الأكثر تتويجًا بدوري الأبطال بـ15 لقبًا، يأتي النادي الإيطالي في المرتبة الثانية بسبعة ألقاب كاملة.
على الرغم من هذا التاريخ الزاخر، إلا أن هذين الفريقين لم يتواجها في البطولة الأوروبية منذ 14 عامًا، وتحديدًا منذ الثالث من نوفمبر 2010، عندما تعادل الفريقان 2-2 على ملعب سان سيرو ضمن منافسات دور المجموعات لدوري الأبطال.
في ذلك الوقت، كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لا يزال يرتدي قميص ريال مدريد، بينما كانت جماهير الكرة الأوروبية تنتظر هذه المواجهة بفارغ الصبر، لما تحمله من تاريخ وإثارة ورغبة في تحقيق الانتصار.
اقرأ المزيد
ولم يتواجه الفريقان مجددًا منذ ذلك الحين، مما جعل عشاق الكرة الأوروبية يتطلعون إلى عودة هذه المباراة الكلاسيكية التي تمثل إحدى أبرز المواجهات في القارة العجوز.
ملخص آخر مباراة بين ريال مدريد وميلان في دوري أبطال أوروبا
آخر مواجهة جمعت ريال مدريد وميلان في دوري الأبطال كانت في الثالث من نوفمبر 2010، حينما تعادل الفريقان بنتيجة 2-2 على ملعب سان سيرو.
تلك المباراة، التي جرت ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات، شهدت إثارة كبيرة وندية بين الفريقين، إذ تقدم الريال في البداية عن طريق الأرجنتيني هيغوايين (45)، لكن ميلان عاد وأدرك التعادل بفضل المهاجم فيليبو إنزاغي (68) وبعدها بـ10 دقائق أضاف نفس اللاعب الهدف الثاني، غير أن "الميرينغي" عاد وعدل النتيجة (90+4) بواسطة بيدرو ليون.
مواجهات تاريخية لا تُنسى بين مدريد وميلان
خلال العقود الماضية، تميزت مواجهات ريال مدريد وميلان بالندية والتنافس الكبيرين، وتخللها الكثير من اللحظات التي لا تُنسى في تاريخ كرة القدم الأوروبية.
واحدة من أبرز هذه اللحظات كانت في نهائي بطولة الأندية الأوروبية في بروكسل عام 1958، حيث فاز النادي الإسباني باللقب، بينما سيطر ميلان في الثمانينيات عندما منع "كتيبة مدريد" من تحقيق المجد الأوروبي بقيادة نخبة من النجوم.
خلال تلك الحقبة وبعدها، أصبح النادي الإيطالي العقبة الأبرز أمام الريال في البطولات الأوروبية. بقيادة أساطير كرة القدم مثل فرانكو باريزي وباولو مالديني وفرانك ريكارد ورود غوليت، وفان باستن، حقق ميلان نتائج مذهلة أمام ريال مدريد.
وكان يقود الفريق في تلك الفترة المدرب كارلو أنشيلوتي، الذي أصبح فيما بعد مدربًا لريال مدريد وصنع له أمجادًا جديدة في أوروبا. في موسمين متتاليين، أطاح ميلان بآمال نادي العاصمة الإسبانية في البطولة، حيث ألحقت كتيبة "الروسينيري" خسارة ساحقة بريال مدريد بنتيجة 5-0 في نصف النهائي، تلتها خسارة أخرى 2-0 في دور الـ16، ليؤجل حلم الفريق الإسباني باللقب السابع.
اقرأ المزيد
ومن أبرز اللقاءات في هذا التاريخ الطويل، كانت تلك التي جرت في ملعب سانتياغو برنابيو في أكتوبر 2009، حيث حقق ميلان أول انتصار له على ريال مدريد في معقل النادي الملكي بنتيجة 3-2، بفضل أهداف أندريا بيرلو وثنائية البرازيلي باتو، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 88، رغم محاولات "الملكي" في الشوط الثاني للتعديل.
توازن تاريخي في دوري أبطال أوروبا
على مدار تاريخ دوري أبطال أوروبا حافظ ريال مدريد وميلان على توازن قوي في المواجهات بينهما. فقد التقيا في 15 مباراة، حقق كل فريق منهما ستة انتصارات، بينما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل.
سجل "الميرينغي" 24 هدفًا، مقابل 25 هدفًا لصالح ميلان، مما يعكس تقارب القوة والتنافس الشديد بينهما عبر العقود.
