لا شك أن السد حقق نتيجة إيجابية عندما عاد من ملعب الوصل الإماراتي بالتعادل بهدف لمثله في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، ليواصل النتائج الجيدة في البطولة بانتصارين على أرضه وتعادلين خارج الأرض، ليصل إلى النقطة الثامنة التي ستبقيه ثالثًا، ولو مؤقتًا في دوري الغرب، لكنها تجعله قريبًا من تأمين مقعد مريح في الدور ثمن النهائي.
نقول "مريح" لأن أصحاب المراكز الأربعة الأولى سيواجهون الفرق التي ستكون في المراكز الأربعة الأخرى في الدور الموالي، حسب تعليمات البطولة، حيث يتواجه صاحب المركز الأول مع الثامن، والثاني مع السابع، والثالث مع السادس، والرابع مع الخامس.
تفاصيل المباراة ربما تشير الى أن "الزعيم" كان يمكن أن يخرج بأكثر من التعادل، وربما فرط بالانتصار وفقًا للغة الأرقام التي تشير إلى هيمنة كبيرة للسد على المجريات خصوصًا في الشوط الثاني الذي شهد بعض الفرص التي كانت ترجمتها كفيلة بمنح فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز الانتصار.
السد بدأ المباراة بصورة مثالية، وكان قريبًا من التسجيل في الدقائق الأولى، لو استثمر يوسف عبد الرزاق الفرص التي سنحت له، وسط غياب المهاجم الإسباني رافا موخيكا الذي يعد هداف الفريق، والذي خلت القائمة من اسمه في إشارة إلى تعرضه للإصابة على ما يبدو على اعتبار أن اللاعب كان ضمن القائمة التي غادرت إلى دبي.
وتعامل بطل آسيا مرتين من قبل، مع التأخر بالنتيجة بطريقة بدت مثاليةً، بعدما أظهر جرأة هجومية كبيرة، لكن دون نجاعة للمهاجمين، على اعتبار أن التعديل جاء بصناعة وتسجيل قلبي الدفاع، حيث أرسل خوخي بوعلام كرة عرضية قابلها المغربي رومان سايس برأسية.
مشاركة عطال وظهور وناس الأول مع السد
عانى السد من عديد الغيابات في صفوفه (بيدرو وباولو أوتافيو ورافا موخيكا) في حين شارك يوسف عطال بعد غيابه فترة بسبب الإصابة فلم يكن بكامل الجاهزية، فتم استبداله مطلع الشوط الثاني، والأمر نفسه ينطبق على جيوفاني هنريكي الذي شارك في الشوط الثاني بعد غياب أيضًا، ولم يظهر بالصورة المعهودة.
المباراة شهدت ظهور الوافد الجديد الجزائري آدم وناس الذي أعلن "الزعيم" قبل يومين، التعاقد معه لنهاية الموسم، فقدم اللاعب بعض اللمحات، لكنه يحتاج إلى الانسجام والتناغم مع المجموعة، وهذا الأمر سيكون في قادم المباريات القوية، والتي سيكون أولها مواجهة الهلال السعودي في الدوحة يوم 26 من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
الأرقام تؤكد أفضلية السد
الأرقام الإحصائية للمباراة تؤكد التفوق الكبير للسد على الوصل، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 63% للسد مقابل 37% للوصل، فيما خلق السد 3 فرص محققة، مقابل فرصة واحدة للوصل، وسدد "الزعيم" على المرمى 16 مرة مقابل 8 للوصل.
ويجسد فارق عدد التمريرات الكبير الهيمنة السداوية على الكرة، حيث مرر السد 529 تمريرة مقابل 307 للوصل، وحصل على 14 ركلة حرة قريبة من منطقة الجزاء مقابل 7 لنادي الوصل.
النجم الأفضل في المباراة كان المغربي رومان سايس مدافع الزعيم السداوي الذي حصل على أعلى تقييم 8.1 من 10، حيث سجل هدف التعادل للسد بتمركز مثالي، وربح 4 من الالتحامات الهوائية و3 أرضية، وقدم تمريرتين مفتاحيتين، ولمس كرة 98 مرة وقدم 86 تمريرة منها 77 صحيحة بنسبة وصلت إلى 90% وقدم 16 تمريرة طويلة منها 12 صحيحة.
أما أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا، فكان ثاني أعلى اللاعبين تقييمًا في المباراة بعدما حصل 8.0 من 10، وقدم 5 تمريرات مفتاحية وصنع فرصة حقيقية لم يتم استثمارها، مرر 44 تمريرة في المناطق الأمامية منها 40 صحيحة بنسبة وصلت إلى 91% وربح كل المراوغات مع المدافعين، ولم يفقد الكرة.