أكد أسامة حمدان القيادي بحركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا منذ أكثر من عام.
وقال حمدان في كلمة ألقاها اليوم: "لليوم الـ 95 بعد الـ 300 يواصل الاحتلال الصهيوني النازي حرب الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة، وشهر كامل يمر على حصار وعدوان من الاحتلال على شمال قطاع غزة الذي يشهد إبادة وتطهيرا عرقيا صهيونيا منذ 30 يوما متواصلة بهدف تهجير السكان الثابتين في أرضهم والرافضين لمخططات العدو، بينما تتعرض منازلهم وخيام النازحين ومراكز الإيواء للقصف والحرق الوحشي".
وأضاف: "بات أكثر من 100 ألف فلسطيني في شمال قطاع غزة بلا مقومات للحياة الإنسانية وقد ارتقى أكثر من 1800 شهيد بمحافظة شمال قطاع غزة أغلبهم من النساء والأطفال في ذات المسار من حرب الإبادة يواصل الاحتلال الصهيوني حربه الوحشية المتواصلة منذ أكثر من عام ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة عبر قصفها وحصارها واعتقال وقتل الكوادر الطبية والإحراق المتعمد لمخازن الأدوية والمستلزمات الطبية، ومنع مدها بكل مقومات استمرار عملها الإنساني".
وتابع: "كل ذلك على مدار عام حيث دمر الاحتلال كل مستشفيات شمال غزة وأخرجها عن الخدمة، وتتم الإبادة الجماعية بدعم وشراكة كاملة من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية بكل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني، ووسط تقاعس وتخاذل دولي وعربي وإسلامي رسمي في وضع حد لهذه الإبادة الجماعية والتي تتم أمام سمع وبصر العالم وفي انتهاك صارخ بقرار مجلس الأمن الدولي بإنهاء العدوان على قطاع غزة فورا، وبأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة".
وذكر: "إننا في حركة حماس نؤكد أن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بدوله ومؤسساته تتحمل المسؤولية السياسية والإنسانية والأخلاقية عن استمرار الجرائم والمجازر التي يندى لها جبين البشرية، ونؤكد أنها لن تسقط بالتقادم ولن يكون مرتكبوها والمشاركون في دعمها بمعزل عن المحاسبة والمحاكمة العادلة مهما طال الزمن".
وأوضح: "إن حرب الاحتلال على المستشفيات في قطاع غزة خصوصا في شمال القطاع هي جرائم إبادة جماعية بحق شعبنا، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الأممية والقانونية الدولية الإنسانية وقد وثقتها المؤسسات الأممية والمنظمات الصحية والحقوقية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في إجبار الاحتلال لوقف استهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني".