قال المهندس منصور البربري، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة "بي اي جي" للتجارة والاستثمار، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي قادته مصر منذ عام 2016، طرح فرص استثمارية متنوعة وعديدة علاوة على وجود سوق استهلاكي ضخم.
وأضاف البربري، أن هناك اتجاه كبير للمؤسسات والصناديق الاستثمارية الكبرى السعودية والإماراتية لضخ استثمارات بالاقتصاد المصري، في ظل ما يتميز به من العديد من المقومات التنافسية على رأسها أكبر سوق استهلاكي في المنطقة العربية، إضافة إلى ذلك تنفيذ الدولة برنامجا للإصلاح الاقتصادي منذ عام 2016، وضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية ساهمت في حل العديد من المشاكل التي تواجه المستثمرين، ونجحت في توفير فائض من الكهرباء، في الوقت الذي تعاني فيه دول أوروبية من نقص في الطاقة والسلع الأساسية.
وبين منصور البربري أن هناك العديد من المزايا التي تغري صناديق الاستثمار العربية والأجنبية للاقتصاد المصري، وأبرزها سوق استهلاكي ضخم بتعداد سكاني 100 مليون نسمة، لا مثيل له في المنطقة، مما يتيح فرصا استثمارية مختلفة أمام المستثمرين لضخ استثمارات وتحقيق معدلات نمو وربحية مرتفعة، متوقعا أن تجذب مصر ما بين 10 إلى 15 مليار دولار استثمارات عربية خلال السنوات الثلاثة المقبلة، استنادًا على ما أعلنته صناديق الاستثمار العربية.
وأشار الخبير الاقتصادي منصور البربري إلى ان مؤشرات الاقتصاد المصري فى تحسن مستمر، ومن الطبيعي أن تمر مصر بأزمة اقتصادية شأنها شأن اكبر اقتصاديات العالم، فمصر جزء من العالم، ويحيط بها الكثير من الأزمات والاضطرابات ولكن برغم ذلك فإن الاقتصاد المصري صلب وقوي ، فمصر تنعم بالأمان الذي تفتقده الكثير من دول الجوار مثل السودان وسوريا ولبنان وليبيا، وحينما يكون هناك استقرار أمنى وسياسي فمن الطبيعي ان يكون هناك استقرار اقتصادي.
وأكد البربري أن مصر أصبحت تمتلك مقومات مواجهة التحديات الاقتصادية وتخطي الأزمة التي تعرض لها الاقتصاد المصري خلال السنوات الأخيرة، حيث أن وجود الإرادة السياسية الداعمة للتوجهات الجديدة والجهود البناءة لإصلاح مسيرة الاقتصاد من أهم المقومات التي أصبحت تمتلكها مصر، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بآليات الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية.