مع اندلاع الحروب والمناوشات العسكرية في جميع أنحاء العالم، بلا استثناء، كشفت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية عن قائمة بالدول الآمنة حال اندلاع الحرب العالمية الثالثة في أي وقت من العصر الحالي.
وأشار الصحفي كونور ويلسون إلى أنه وسط انتشار الصراعات في جميع أنحاء العالم، قد يبدو من غير المعقول أن يكون لدى المرء خطة طوارئ تشمل الانتقال إلى ملجأ آمن.
ويتطور صراع إسرائيل في غزة إلى حرب إقليمية مع إيران، وتتكشف سلسلة من الحروب الأهلية في إفريقيا ولا يظهر غزو روسيا المستمر لأوكرانيا أي علامات على التباطؤ.
وأُعلن مؤخرًا أن كوريا الشمالية سترسل 10000 جندي لمساعدة الجيش الروسي، ورشحت الصحيفة القائمة الكاملة لأكثر الدول أمانًا للسفر التي من الممكن الانتقال للعيش بها إذا ساءت تلك الصراعات الإقليمية والعالمية، والآن، أصبحت الحروب في مختلف أنحاء العالم تشمل بعض أكبر القوى العالمية وأكثرها نفوذًا، حيث تعمل الصين على توسيع نفوذها عبر قائمة مناطق الحرب الأفريقية بينما تضخ دول حلف شمال الأطلسي الأموال والأسلحة باستمرار لدعم أوكرانيا في القتال.
إذن، ما هي الدولة الأكثر أمانًا للتوجه إليها في حالة اندلاع الحرب العالمية الثالثة؟ أجابت الصحيفة عن هذا السؤال قائلة: "تبرز بعض البلدان كملاذات آمنة بعيدًا عن الصراعات، وواحدة منها تبعد ثلاث ساعات فقط بالطائرة عن المملكة المتحدة"، وبالتأكيد تهتم الصصحييفة بجمهورها العريض من البريطانيين.
يستعد البعض بالفعل للأسوأ في حين يصر خبراء التكنولوجيا من وادي السيليكون على أن لديهم اتفاقيات لاستئجار طائرات خاصة في حالة حدوث سيناريوهات عالمية مروعة.
نيوزيلندا
صرح الملياردير سام ألتمان من وادي السيليكون، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي – OpenAI"، لمجلة نيويوركر بأنه أبرم اتفاقًا مع بيتر ثيل، المؤسس المشارك لشركة "باي بال – PayPal"، للفرار من الولايات المتحدة والاختباء في نيوزيلندا في حالة تدهور الأمور إلى الأسوأ، وسيستأجر الثنائي طائرة خاصة إلى عقار ثيل الذي تبلغ مساحته 477 فدانًا.
تقع نيوزيلندا على بعد 932 ميلًا من أستراليا وهي واحدة من أكثر المناطق النائية في العالم. لقد شهدت البلاد تطورات اقتصادية كبيرة بفضل مواردها الطبيعية ومراكزها الحضرية. وهذا يجعل نيوزيلندا مكانًا مثاليًا لتجنب الكوارث المحتملة للحرب العالمية الثالثة، وتعتبر البلاد أيضًا واحدة من "أكثر الأماكن أمانًا" في حالة الحرب النووية، حيث زعمت شركة "ريثنكنج سكيورتي – RethinkingSecurity" أن نيوزيلندا "محمية نسبيًا من تأثيرات الشتاء النووي، وتنتج فائضًا من الغذاء، لذا فإن المجاعة احتمال غير مرجح".
أيسلندا
وذكرت صحيفة "ذا إكسبريس" البريطانية أن الدولة الموجودة في هذه القائمة والتي هي الأقرب إلى المملكة المتحدة تقدم فائدة معزولة مماثلة لفائدة نيوزيلندا ولكن بدون المناخ الأكثر دفئًا. عادة ما تشهد أشهر الصيف في أيسلندا أقصى درجات الحرارة عند 14 درجة مئوية بينما يمكن أن تصل ليالي الشتاء إلى درجات حرارة منخفضة تصل إلى -25 درجة مئوية.
لكن الجزيرة الاسكندنافية تستفيد من كونها بعيدة عن بقية العالم، على بعد حوالي 500 ميل من شمال غرب اسكتلندا و590 ميلًا من غرب النرويج.
كما تفتخر أيسلندا بعدد سكان يبلغ 380 ألف نسمة فقط اعتبارًا من عام 2022. ومثل نيوزيلندا، فإن وصولها إلى الموارد الطبيعية يجعلها خيارًا قويًا لأولئك الذين يفرون من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة، حيث تعد الطاقة المتجددة في الدولة النائية أكثر من مثالية للحفاظ على الذات.
تشيلي
تعتبر واحدة من أكثر المناطق تطورًا اقتصاديًا في أمريكا الجنوبية مكانًا مثاليًا للاختباء في نهاية العالم حيث تبني تشيلي نفسها كمدينة ضخمة، وسيشعر سكان العاصمة التشيلية سانتياجو البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة وكأنهم في موطنهم لأولئك القادمين من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، حيث تربط البلاد بالفعل علاقات قوية بكل منهما. ستشعر المدينة بالألفة مع المراكز الصاخبة في أماكن أخرى من العالم، كما أن الموارد الطبيعية والساحل المثالي - الأطول في العالم - هي العامل الحاسم في أن تكون هذه المحطة مكانًا مثاليًا للنجاة من الحرب.