الاثنين 04 نوفمبر 2024 | 04:59 مساءً
تعيش دول الاتحاد الأوروبي حالة من الترقب والقلق مع اقتراب موعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، حيث من المتوقع أن تؤثر نتائج هذه الانتخابات على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة، الشريك الأكبر للاتحاد الأوروبي، وبين دول القارة العجوز.
وتجاوز حجم التجارة بين الجانبين تريليون دولار في العام الماضي، مما يبرز أهمية تلك العلاقات.
وفيما تثير سياسات الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، التركيز على دعم الاقتصاد المحلي عبر "قانون خفض التضخم"، قلقًا لدى الأوروبيين، يُنظر إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس على أنها ستستمر في نهج بايدن حال فوزها. فالسياسات التي تركز على تعزيز الوظائف الأمريكية أثارت انتقادات أوروبية، حيث يرى قادة الاتحاد الأوروبي أن هذا النهج قد يقوض ميزات التنافس التجاري بين الطرفين.
على الجانب الآخر، إذا تمكن الرئيس السابق دونالد ترامب من الفوز، فقد يشكل ذلك صدمة كبرى لأوروبا، نظرًا لتعهداته بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على جميع الواردات، بما في ذلك تلك القادمة من أوروبا، مما يهدد بزيادة التوترات التجارية بين الضفتين الأطلسيتين.
ورغم الاختلافات بين المرشحين في بعض الجوانب، فإن كليهما متفقان على مواجهة التحدي الصيني اقتصاديًا، وهو ما يجعل أوروبا أمام معضلة استراتيجية صعبة، حيث ستضطر للتعامل مع تداعيات النزاع الأمريكي الصيني، بغض النظر عن هوية الرئيس القادم.
اقرأ ايضا