حدد المدرب العراقي عباس عطية، سبب إخفاق أغلب اللاعبين المحترفين في دوري نجوم العراق وعلى وجه التحديد الأندية الجماهيرية. وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم، قد سمح للأندية في دوري نجوم العراق بالتعاقد مع 6 لاعبين محترفين في الموسم الواحد، كخطوة لرفع المستوى الفني للأندية.
وقال عطية لـwinwin: "إن أغلب اللاعبين المحترفين الذين انضموا حديثًا إلى الدوري العراقي لم يتمكنوا من النجاح في البطولة لعدة أسباب، منها عدم التأقلم مع البيئة، ومنهم من لم يكن بمستوى الطموح بالأساس، وتم التعاقد معه من خلال مقاطع فيديو أو من خلال عمليات السمسرة، فالأسباب كثيرة جدًّا".
عباس عطية يحلل وضع المحترفين في دوري نجوم العراق
وأضاف: "المحترفون في دوري نجوم العراق يتم تقسيمهم إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هم المحترفون في شمال العراق، والثاني في الوسط، والثالث في الجنوب، إذ يعد المحترفون في شمال البلد هم الأكثر نجاحًاًد مقارنة بالمحترفين في المناطق الأخرى، وتجدهم يقدمون أفضل المستويات في البطولة، وخير دليل على كلامي ما يقدمه محترفو دهوك وزاخو ونوروز وأربيل".
وتابع: "عطاء المحترفين في شمال العراق يتناسب مع قيمتهم السوقية، أسعارهم تكون معقولة، وفي ذات الوقت يكون مستواهم الفني عاليًا ويقدمون الإضافة المرجوة لهم، لكن حين تشاهد المحترفين في الوسط والجنوب، فهم لا يقدمون الأداء المنتظر منهم، وفي ذات الوقت تكون أسعارهم عالية قياسًا بمستوياتهم، وهنا يتوجب على الأندية إعادة النظر في آلية التعاقد".
وأكمل: "التعاقدات في أندية الوسط وعلى وجه التحديد الجماهيرية منها، تخضع لعدة أمور وتتم عن طريق مجموعة نوافذ، فهناك من يستقطب اللاعبين عن طريق الوكلاء والوسطاء، ومنهم من يتعاقد مع اللاعبين عن طريق مقربين من الهيئات الإدارية، أو من خلال العلاقات الشخصية، وقد تدخل فيها بعض عمليات السمسرة، لذلك تجد أن بعض الأندية قد تضطر لبيع أغلب محترفيها بسبب عدم القناعة الفنية من قبل المدرب".
وكان الاتحاد العراقي لكرة القدم يسمح لكل نادٍ في المواسم السابقة بالتعاقد مع ثلاثة لاعبين محترفين فقط، لكن الاتحاد قرر إضافة ثلاثة آخرين، وبالفعل تعاقدت أغلب الأندية العراقية مع 6 محترفين، ومنهم من اكتفى بعدد أقل من ذلك.