علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة في محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أنهى التحقيق في ملف محمد كريمين، الرئيس السابق للجماعة الترابية لمدينة بوزنيقة، بمعية عبد العزيز البدراوي، المدير العام لشركة النظافة “أوزون”.
وحسب مصادر الجريدة، فإن الملف ينتظر أن يتم تحديد الجلسة الأولى له مباشرة بعد انتهاء الإضراب الذي يخوضه المحامون احتجاجا على مشاريع قوانين المسطرة المدنية والجنائية.
وسجلت مصادرنا أن قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة مدّد الاستنطاق التفصيلي مع المتهمين في أكثر من مرة، حيث بعد انتهاء مدة 5 أشهر عاد ليطلب التمديد لمدة شهرين؛ لينهي التحقيق يوم الجمعة، قبل استنفاد مدة شهرين ثانية.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن قاضي التحقيق قرر متابعة البرلماني السابق محمد كريمين بجناية تبديد أموال عمومية موضوعة تحت يد موظف عمومي خلال رئاسته جماعة بوزنيقة، إلى جانب التزوير في وثائق واستعمالها.
أما عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، فتابعه قاضي التحقيق بجناية المشاركة في تبديد أموال عمومية والتزوير واستعماله، مع عدم متابعته في التهم الأخرى.
وجاءت متابعة المتهمين بناء على شكاية أوضح الواقفون وراءها أن المجلس السابق لجماعة بوزنيقة “قام، خلال دورة أكتوبر 2014، بتعديل ميزانية التدبير المفوض؛ لأن المبلغ كان مبالغا فيه بشكل كبير، إذ تم تخفيضه من 14 مليون درهم إلى 8 ملايين درهم، لنفاجأ، خلال دورة نونبر 2015، بأن المبلغ المحدد في الاعتمادات المقبولة للسنة الفارطة لهذا الباب هو أزيد من 14 مليون درهم، أي المبلغ الأصلي قبل التعديل؛ وهو الأمر الذي برره رئيس المجلس في الدورة نفسها وكذا محاسب المجلس البلدي، في دورة ماي 2016، بكون السلطات الوصية ممثلة في عمالة بنسليمان قامت بالتعديل”.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرر إيداع كل من البرلماني السابق محمد كريمين، “إمبراطور بوزنيقة”، وعبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، إلى جانب مهندس متقاعد، السجن المحلي عين السبع “عكاشة” رهن الاعتقال.