ترامب أم هاريس في ظل الأحداث الدامية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط وقرب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية تتجه أنظار العالم إلى البيت الأبيض لمعرفة اسم الرئيس الجديد ويزداد اهتمام شعوب المنطقة بهذه الانتخابات متأملين تأثيرًا على الأوضاع في الشرق الأوسط بالرغم من أن الواقع يؤكد أن سياسات الولايات المتحدة لا تتغير جذريًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حيث تظل المصالح الأمريكية العليا فوق كل اعتبار وتستمر الولايات المتحدة بدعم حليفتها إسرائيل بغض النظر عن توجهات الرئيس.
ترامب أم هاريس ماذا يحصد الشرق الأوسط
ويتوقع مراقبون أنه في حال فوز دونالد ترامب سيشهد ملف الشرق الأوسط تغييرات جوهرية خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية حيث وعد ترامب خلال حملته بدعم “اللوبى الصهيوني” ومساندته لإسرائيل وأشار إلى نيته توسيع حدود إسرائيل وإعطائها الحرية الكاملة في الضفة الغربية وأكد ترامب في حملاته السابقة نيته لمواجهة النفوذ الإيراني العسكري وسيدعم أي تحرك يهدف للقضاء على ما يسميه “أذرع المقاومة” سواء في العراق أو لبنان كما قد يجيز ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية.
أما على صعيد دول أخرى في المنطقة فإن ترامب يركز على تعزيز مواقف حلفاء الولايات المتحدة وتقليل التدخلات الأمريكية المباشرة مثلما هو الحال في السودان وليبيا ويرى أن التدخل الأمريكي في ليبيا غير ضروري طالما أن الصراع لا يؤثر على أسعار النفط بشكل كبير بينما يترك مسألة السودان بدون اهتمام كبير خاصة أن الولايات المتحدة تركز على مصالحها الاستراتيجية في جنوب السودان المستقل.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر يظل الوضع متوازنًا حيث تعتبر الإدارة الأمريكية مصر لاعبًا رئيسيًا في ملفات السودان وليبيا مما يستدعي اهتمامًا خاصًا من أي إدارة أمريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية وفي قضية الصحراء الغربية يتوقع استمرار الدعم الأمريكي للمغرب الذي أقام علاقات قوية مع أوروبا وضمن دعمًا دوليًا لقضيته بينما قد تواجه الجزائر ضغطًا أكبر نظرًا لمواقفها التقليدية المؤيدة للقضية الفلسطينية.