أظهرت نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2024 تحوُّل شركة البتروكيماويات السعودية العملاقة إلى حصد الأرباح مقارنة بخسائر في الربع المماثل من العام الماضي، إلا أنها جاءت دون توقعات المحللين.
وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، اليوم الإثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني (2024)، نتائجها المالية عن المدة المنتهية في 30 سبتمبر/أيلول، التي سجّلت زيادة في الأرباح والإيرادات على أساس سنوي.
وكشفت نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2024، وفق بيان اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تحول الشركة إلى الربحية وتحقيق صافي الدخل بقيمة مليار ريال (0.27 مليار دولار)، مقارنة بخسائر بقيمة 2.88 مليار ريال (0.77 مليار دولار) في المدة نفسها من العام الماضي.
أرباح سابك
رغم تحسن أرباح سابك في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بخسائر العام الماضي بفضل بيع وحدة الحديد والصلب؛ فإنها جاءت أقل من أرباح الربع الثاني وأدنى من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 1.6 مليار ريال (0.43 مليار دولار).
وعلى أساس فصلي، هبطت أرباح سابك بنسبة 54% مقارنة بأرباحها في الربع الثاني من العام الجاري، التي بلغت 2.18 مليار ريال (0.58 مليون دولار).
وأرجعت نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2024 ارتفاع الأرباح مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي إلى زيادة الدخل من العمليات بنحو 797 مليون ريال (212.21 مليون دولار) نتيجة ارتفاع إجمالي الهامش الربحي الذي قابله ارتفاع في تكاليف التشغيل وتسجيل مكاسب من بيع قطاع أعمال النماذج الوظيفية المتخصصة في إنتاج الألواح والأفلام البلاستيكية ومن فروقات صرف العملات في الربع الثالث من عام 2024.
كما انخفض إجمالي خسائر العمليات غير المستمرة بنحو 3.3 مليار ريال (0.88 مليار دولار) والتي تعود بشكل رئيس لتقدير القيمة العادلة للشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) الناتجة عن تصنيفها بأنها عمليات غير مستمرة لحين إقفال صفقة البيع المعلَنة سابقًا.
* الدولار يعادل 3.75 ريالًا سعوديًا
في المقابل، انخفض دخل التمويل بقيمة 390 مليون ريال بسبب إعادة تقييم المشتقات المالية لحقوق الملكية والتي بطبيعتها غير نقدية.
وأشارت سابك إلى أن انخفاض صافي الربح على أساس فصلي يعود إلى تراجع إجمالي الربح بمبلغ 194 مليون ريال سعودي نتيجة انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات والزيادة في أسعار مواد اللقيم، وزيادة في المصروفات التشغيلية بمبلغ 223 مليون ريال.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تراجع النتائج من الشركات الزميلة والمشروعات المشتركة بمقدار 313 مليون ريال والمتضمنة تسجيل خسارة في القيمة العادلة لشركة ألبا نتيجة لاتفاقية بيع الأسهم في تاريخ 17 سبتمبر/أيلول 2024، وتسجيل مصروف زكاة البالغ 397 مليون ريال في الربع الحالي مقابل مكاسب غير نقدية بمبلغ 545 مليون ريال في الربع الثاني من عام 2024 نتيجة لعكس مخصص مصروفات الزكاة.
وأوضحت الشركة أن الأرباح على أساس فصلي تلقّت دعمًا من زيادة في صافي إيرادات تشغيلية أخرى بمبلغ 757 مليون ريال بسبب تسجيل عمليات غير متكررة في الربع الثاني من عام 2024 بالإضافة إلى المكاسب من بيع قطاع أعمال النماذج الوظيفية المتخصصة في إنتاج الألواح والأفلام البلاستيكية ومن فروقات صرف العملات في الربع الثالث من عام 2024.
نتائج أعمال سابك
كشفت نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2024 عن زيادة في الإيرادات بنسبة 2.5% إلى 36.88 مليار ريال مقارنة بـ35.98 مليار ريال في المدة نفسها من العام الماضي بسبب تحسن في متوسط أسعار بيع المنتجات، قابله جزئيًا انخفاض طفيف في الكميات المبيعة.
وعلى أساس فصلي، ارتفعت إيرادات سابك بنسبة 3.2% عن الربع السابق الذي سجّلت فيه 35.72 مليار ريال، ويعود ذلك إلى زيادة الكميات المبيعة، وهو ما قابله جزئيًا انخفاض طفيف في متوسط أسعار بيع المنتجات.
وأظهرت نتائج أعمال سابك في أول 9 أشهر من العام الجاري انخفاض الإيرادات بنسبة 1.15% إلى 105.28 مليار ريال مقارنة بـ106.51 مليار ريال في المدة نفسها من العام الماضي، مع انخفاض في الكميات المبيعة قابله جزئيًا ارتفاع في متوسط أسعار بيع المنتجات.
وبلغ صافي دخل شركة سابك السعودية في المدة من يناير/كانون الثاني إلى نهاية سبتمبر/أيلول 3.43 مليار ريال مقارنة بصافي خسارة 1.04 مليار ريال في المدة المماثلة من عام 2023.
وأرجعت الشركة تحولها إلى الربحية في 2024 نتيجة ارتفاع الدخل من العمليات بنحو 704 ملايين ريال لارتفاع إجمالي الهامش الربحي الذي قابله ارتفاع في تكاليف التشغيل، وانخفاض إجمالي خسائر العمليات غير المستمرة في الربع الحالي؛ إذ بلغت 515 مليون ريال مقارنة بالمدة نفسها من العام الماضي التي بلغت 3.82 مليار ريال والتي تعود لتقدير القيمة العادلة للشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) الناتجة عن تصنيفها بأنها عمليات غير مستمرة لحين إقفال صفقة البيع المعلَنة سابقًا.
كما تراجعت مصروفات الزكاة في أول 9 أشهر من العام الحالي بمبلغ 1.05 مليار ريال مقارنة بالمدة المماثلة من العام السابق نتيجة لعكس مخصص مصروفات الزكاة في يونيو/حزيران من عام 2024.
وأشار الرئيس التنفيذي عبدالرحمن الفقيه، إلى أن فائض الإنتاج من البتروكيماويات لا يزال يؤثر سلبًا في السوق، وقال إن "معدلات التشغيل الحالية أقل من المتوسطات طويلة الأجل".
وأوضح، تعليقًا على نتائج أعمال سابك في الربع الثالث 2024، أن تنوع منتجات الشركة أسهم بشكل كبير برفع هوامش الربحية وتحييد الآثار السلبية الناجمة عن العوامل الجيوسياسية حول العالم.
وأضاف أن هناك تحسنًا طفيفًا في بعض قطاعات الاستهلاك على المنتجات البتروكيماويات، لكن لا يزال هناك عرض أكثر من الطلب في الأسواق، مشيرًا إلى أن تنوع منتجات "سابك" يحافظ على الاستمرار في بناء هوامش ربحية قوية.
وقال الفقيه إن التوترات الموجودة في الشرق الأوسط وأوروبا كان لها تأثير في الصناعة بشكل عام، لكن "سابك" تتميز بوجود عملياتها في أكثر من 50 دولة حول العالم؛ ما خفف كثيرًا من التطورات على سلاسل الإمداد.
وأشار إلى أنه خلال سنتين ماضيتين من التوترات لم تتأثر "سابك" سواء على مستوى العمليات بتخفيض إنتاج أي منتج أو التوصيل للعملاء حول العالم، مؤكدًا التزام الشركة بالتوجهات الخاصة بملف الاستدامة، إضافةً إلى توسعها في باقة الحلول المنخفضة للكربون والابتكارات المصاحبة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
