تلفت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية أنظار العالم أجمع، نظرًا لطبيعة التشابكات السياسية والاستراتيجية التي تتمتع بها الولايات المتحدة على مستوى العالم، وفي ظل ظروف استثنائية تفرض على المتابع معرفة مجريات الأمور لتحديد مصير منطقة الشرق الأوسط بسبب حرب غزة، ومصير أوروبا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، ومصير تايوان في ظل رغبة الصين الاستحواذ عليها، علاوة على سباق التسلح مع كوريا الشمالية وأزمة إيران.
وفي هذا الإطار اكتسبت الانتخابات الأمريكية زخمًا كبيرًا في ظل التعقيدات التي تشهدها المنطقة والعالم برمته، حيث يتنافس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، أمام كامالا هاريس المرشحة عن الحزب الديمقراطي، حيث تدور منافسة شرسة بين الجانبين.
ومن المقرر أن يبدأ الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر الجاري، حيث سيجلس الفائز في المكتب البيضاوي لمدة 4 سنوات تبدأ في شهر يناير من العام الجديد.
وينص الدستور الأمريكي على أن كل مواطن أمريكي الجنسية يبلغ عمره 18 عامًا فما فوق من حقه الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي تجري كل 4 سنوات في البلاد.
وتشير التقديرات إلى أنه جرت العادة أن يعلن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نفس يوم الاقتراع، إلا أن الانتخابات الماضية التي تنافس فيها بايدن مع ترامب استغرق الإعلان عن نتائجها بضعة أيام.
وعقب الانتخابات يؤدي الرئيس الأمريكي الجديد اليمين الدستورية رسميًا في الأول من يناير من العام المقبل 2025، خلال مراسم حفل التقليد في العاصمة الأمريكية واشنطن على درجات مبنى الكابيتول، الذي شهد الكثير من الأحداث خلال الإعلان عن فوز بايدن.