الأحد 03/نوفمبر/2024 - 07:24 م 11/3/2024 7:24:59 PM
أكد الدكتور محمد محسن أبو النور خبير السياسات الدولية، أن إيران أصبحت ملزمة بالرد على الضربة الإسرائيلية الأخيرة.
وقال أبو النور، في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "منذ قيام إسرائيل بقصف إيران في 26 أكتوبر كان لزاما على إيران أن تقوم بعملية الوعد الصادق الثالثة لأن العقيدة الاستراتيجية للعقلية الإيرانية لاسيما في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني وهو أهم مؤسسة تتخذ القرار على المستوى الاستراتيجي هذه العقيدة لا تقبل ضرب العاصمة طهران علنا من دولة ما، وكان ذلك أحد أسباب اندلاع الحرب العراقية–الإيرانية عندما قامت الدولة العراقية بضرب مطار طهران".
وأضاف: "لو قامت إسرائيل باستهداف الأجزاء الغربية من إيران كان يمكن لإيران أن تتسامح وتمرر العملية ولكن عندما قامت إسرائيل بضرب طهران فإن ذلك كان يستدعي رد إلزاميا حتميا على صانع القرار الاستراتيجي في إيران، وأتوقع يكون الرد كبيرا على مستوى نوعية السلاح وعدد القطع الحربية المنطلقة من إيران أو من أراضي خارج إيران وأعتقد أنها ستكون 5 أضعاف عملية الوعد الصادق الثانية".
وعن إعلان إيران نيتها الرد على إسرائيل قبل انطلاق الانتخابات الأمريكية بساعات قال أبو النور: "إيران تعرف أن المعركة مع أمريكا وليس مع إسرائيل وصناع القرار على المستوى الاستراتيجي والمتحكمين في إسرائيل هم في البنتاجون والبيت الأبيض، وعندما تعرف إيران أن أمريكا في حالة سيولة سياسية وترقب لمن هو الذي سيأتي هل هو ترامب المتشدد جدا ضد إيران أو كامالا هاريس المتسامحة نسبيا مع إيران وهذا يعني أن إيران قررت الرد قبل الخامس من نوفمبر استثمار لانشغال الأمريكيين بقضايا داخلية".
وذكر: "انطلاق الضربة الإيرانية من العراق يعني أن إيران تريد أن تغلق هذه الجولة من الصراع دون أن يكون هناك حاجة حتمية للرد الإسرائيلي".