أخبار عاجلة

الغاز الأذربيجاني يضع أوروبا في مواجهة أزمة طاقة خلال الشتاء (تقرير)

الغاز الأذربيجاني يضع أوروبا في مواجهة أزمة طاقة خلال الشتاء (تقرير)
الغاز الأذربيجاني يضع أوروبا في مواجهة أزمة طاقة خلال الشتاء (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • أوروبا عاجزة عن إبرام صفقة مع أذربيجان لاستبدال الغاز الروسي.
  • تواجه أوروبا أزمة طاقة محتملة خلال فصل الشتاء الحالي.
  • هبط مؤشر "تي تي إف" الهولندي لأسعار الغاز الأوروبية في نوفمبر.
  • يتدفق 42 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الروسي إلى أوروبا.
  • روسيا مستعدة لمواصلة الإمدادات عبر أوكرانيا رغم الحرب.

لا تزال أوروبا عاجزة عن إبرام اتفاقية للاعتماد على الغاز الأذربيجاني بدلًا من نظيره الروسي، في إطار توجه القارة العجوز لعقد صفقات جديدة لتأمين إمداداتها من تلك السلعة الحيوية، ولا سيما مع دخول فصل الشتاء.

وتواجه أوروبا أزمة طاقة محتملة خلال الشتاء الحالي؛ لعدم قدرتها حتى الآن على تمديد اتفاقية لنقل الغاز الروسي إليها عبر أوكرانيا، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

ونفت شركة إس بي بي (SPP) السلوفاكية المتخصصة في استيراد الغاز الطبيعي مؤخرًا تقريرًا مفاده اقتراب سلوفاكيا -مع المجر- من إبرام عقد مع أذربيجان لمواصلة نقل إمدادات الغاز إلى أوروبا.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم هبطت مؤشر تي تي إف (TTF) الهولندي لأسعار الغاز الأوروبية، مع تقييم سعر المؤشر لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عند 39.85 يورو/ميغاواط/ساعة، بانخفاض نحو 3% عن السعر في نهاية الشهر الماضي.

ولا يزال هناك قرابة 42 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز الروسي تتدفق إلى أوروبا عبر نقطة الربط سوجا (Sudzha) الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.

الغاز الأذربيجاني

لم تنجح الشركات الأوروبية في إبرام اتفاقية للاعتماد على إمدادات الغاز الأذربيجاني بدلًا من نظيرتها الروسية الواصلة إلى القارة العجوز عبر أوكرانيا، بحسب ما أعلنته شركة إس بي بي السلوفاكية، ونشرته وكالة رويترز.

وتنتهي اتفاقية الغاز الحالية البالغ قوامها 5 أعوام والمبرَمة بين موسكو وكييف بشأن نقل صادرات الغاز الروسية عبر أوكرانيا إلى أوروبا في نهاية العام الجاري (2024)؛ ما يجبر الاتحاد الأوروبي على البحث عن مصادر غاز بديلة، بما في ذلك أذربيجان، مع الانخراط في مباحثات لإبقاء المسار مفتوحًا.

وقالت روسيا إنها مستعدة لمواصلة الإمدادات عبر أوكرانيا على الرغم من حربها الدائرة مع الأخيرة، في حين رفضت كييف الدخول في مباحثات مع موسكو حول صادرات الغاز.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم نشرت تقارير إعلامية ما يفيد بأن شركات من المجر وسلوفاكيا تقترب من توقيع اتفاقية غاز لتوريد ما يتراوح بين 12 و14 مليار متر مكعبة من الغاز الأذربيجاني سنويًا، وفق مصادر مطلعة على الأمر.

وقالت إس بي بي: "نناقش بشكل دوري مسألة التوصل إلى اتفاقية غاز مع شركائنا، غير أن المعلومات بشأن إبرام عقد توريد غاز بمشاركة شركة إس بي بي"، في تصريحات أدلت بها إلى رويترز، ورصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتبرز شركة إس بي بي طرفًا داعمًا للمساعي الرامية إلى الإبقاء على مسار خط أنابيب الغاز مفتوحًا على الرغم من الحرب الروسية الأوكرانية التي تدور رحاها منذ أكثر من عامين ونصف العام.

محطة لضخ الغاز الروسي
محطة لضخ الغاز الروسي - الصورة من موقع فايننشال تايمز

اتفاقية مثار شك

أبدى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تشككه بشأن اتفاقية الغاز الروسي، حينما سُئل عنها في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، يوم الجمعة 1 نوفمبر/تشرين الثاني (2024).

وتساءل بيسكوف: "كيف ستستمر الأحداث في التطور؟ وكيف سيجري ضمان إمدادات الغاز الروسي؟ مع الأخذ في الحسبان حقيقة مفادها أن أوكرانيا أعلنت بالفعل رفضها تمديد هذا الاتفاق، الآن لا يمكنني قول أي شيء".

ومن المتوقع تصدير 14 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أوكرانيا خلال عام 2024، وهو رقم ضئيل جدًا مقارنةً بمستويات ما قبل اندلاع الحرب بين موسكو وكييف في 24 فبراير/شباط (2022).

وكثيرًا ما أبدت روسيا استعدادها لمواصلة نقل إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا رغم الحرب الدئرة، في حين ترفض كييف التفاوض مع موسكو بشأن نقل الغاز الروسي.

وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، بأنه يتوقع تعاونًا من أوكرانيا في جلب النفط والغاز إلى سلوفاكيا.

ووفق وكالة الأنباء الأوكرانية آر بي سي-أوكرانيا (RBC-Ukraine) اقترحت كييف خُطةً جديدةً لنقل إمدادات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا وأذربيجان عبر أراضيها إلى الاتحاد الأوروبي.

وتدور مناقشات –حاليًا- حول خيار تخزين الغاز في منشآت تخزين تحت الأرض في أوكرانيا ثم توريده إلى سلوفاكيا أو بلدان أخرى، وبناءً عليه ستكون مثل تلك الإمدادات بمثابة إعادة تصدير وليس عبورًا.

خطوط أنابيب لنقل الغاز
خطوط أنابيب لنقل الغاز - الصورة من روكويل أتومشن

اتفاقية مبادلة

انخرط الاتحاد الأوروبي في مناقشات هذا الأسبوع بشأن البحث عن إمدادات بديلة ممثلة في الغاز الأذربيجاني كي يحل محل نظيره الروسي المتدفق عبر شبكة خطوط الأنابيب الأوكرانية الواصلة إلى أوروبا، وفق تقرير بلومبرغ المنشور مؤخرًا.

وقال التقرير: "العقد سيحتاج إلى أن يشتمل على ما يُطلَق عليه اتفاقية المبادلة بين أذربيجان وروسيا؛ لأن أذربيجان لا تملك القدرة التصديرية الكافية لتحل محل الإمدادات الحالية".

وعلى وقع تلك الأنبار هبط مؤشر "تي تي إف" الهولندي لأسعار الغاز الأوروبية، وهو السوق الافتراضية المرجعية الرئيسة لتجارة الغاز في أوروبا ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، غير أن هذا الانخفاض لم يدم طويلاً، وسرعان ما ارتفعت الأسعار بصورة كافية؛ نظرًا إلى تنامي الطلب على الغاز الطبيعي عالميًا.

وقال رئيس أبحاث النفط والغاز الأوروبية في بنك "إتش إس بي سي" كيم فوستير، إن كل تلك العوامل "أشعلت مخاوف من أن توقعات إمدادات الغاز لأوروبا ربما لا تكون أفضل خلال العام المقبل (2025) قياسًا بالعام الجاري (2024)، بل ربما تكون أسوأ على أرض الواقع"، في تصريحات أدلى بها إلى بلومبرغ، وتابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وما لم يجد الاتحاد الأوروبي بديلاً كاملًا للغاز الروسي، فقد تنهي بلدان التكتل الشتاء بمستويات تخزين غاز نسبتها 30% فقط وبأسعار أعلى.

يُشار إلى أنه خلال الشتاء الماضي أنهى الاتحاد الأوروبي موسم الشتاء بمستويات تخزين غاز نسبتها 58%، وهو مستوى مريح للغاية نتجت عنه أسعار مريحة.

وفي أسوأ السيناريوهات، قد تفرغ أوروبا مستودعاتها التخزينية للوفاء بأغراض الإضاءة والتدفئة؛ نظرًا إلى أن البلدان الآسيوية يروق لها استعمال الغاز الطبيعي المسال -كذلك- كما أن فصل الشتاء ليس عادةً الموسم الأمثل لتوليد طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سعر الذهب كام في آخر تعاملات اليوم 12-11-2024
التالى جامعة أسيوط تحرز تقدمًا عالميًا في تصنيف شنغهاي الدولي