على مدار 3 أيام يحتفل سكان المكسيك، بيوم الموتى، وهو إجازة رسمية، ويتميز هذا اليوم بطقوس معينة لا تُمارس سوى به، وذلك لبعض الاعتقادات الدينية لدى السكان أو المحتفلين بيوم الموتى، فما سر الاحتفال به، وما هي طقوسه؟
الاحتفال بيوم الموتى في المكسيك
طريقة خاصة يتبعها المكسيكيون في الاحتفال بيوم الموتى، وهي ممارسة بعض الاحتفالات الخاصة به حسب معتقداتهم، رغبة منهم في تذكر الأحباء والأقارب الموتى، الذين يعتقدون أن أرواحهم تعود في هذا اليوم لمدة ليلة واحدة، يشاركون فيها عالم الأحياء، وفق ما نشرته صحيفة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
سر الاحتفال بيوم الموتى، اعتقاد المكسيكيين أن أمواتهم يعودون للحياة في هذا اليوم، الذي يوافق 2 من شهر نوفمبر كل عام، لذا يستقبلونهم بطرق مختلفة مثل تقديم القرابين والأطعمة ورعاية القبور، ويتركون لهم الطعام على الشرفات مع تزيينه بالزهور، بالإضافة إلى نثر بتلات الزهور والبخور لإرشاد الأرواح للمسار الصحيح الذي يجب تتبعه حتى الوصول إلى منزل العائلة.
تاريخ بدء الاحتفال بيوم الموتى
على الرغم من الاحتفال بـ يوم الموتى منذ سنوات طويلة، فإنه لم يتم تحديد تاريخ الاحتفال الأول به، ولكنه جاء متأثرًا بالمعتقدات الخاصة بالزراعة منذ عصور، ثم دمجت التقاليد الكاثوليكية في الاحتفال بعد الغزو الإسباني عام 1521، وفق ما أوضحه أندريس ميدينا، الباحث في معهد البحوث الأنثروبولوجية التابع للجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك.
ووفق «ميدينا»، فكرة الاحتفال روتها الأساطير على مر العصور، أن الذرة تدفن عندما تُزرع وتعيش حياة تحت الأرض لفترة لتظهر لاحقًا كنبات، وهو يشبه عظام الإنسان، التي يُنظر إليها على أنها أصل الحياة، وتعتبر مركزية في احتفالات يوم الموتى.
اعتقد المحتفلون بـ يوم الموتى، أن عودة العظام إلى العالم الحي، مثل البذور المزروعة تحت التربة، فيختفي الموتى مؤقتًا ويعودون كل عام مثل الحصاد السنوي، وجعلوا من هذا اليوم الاحتفال السنوي الخاص بأمواتهم، إذ تضع العائلات صورًا لأسلافهم على منازلهم، وتتضمن زخارف من الورق والشموع، ومزينة بأشياء أحبها أولئك الذين رحلوا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.