أصبح اسم عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس في طليعة محركات البحث، بعدما أصدر تصريحات مثيرة حول احتمالية وقوع زلزال قوي خلال الساعات المقبلة. هوجربيتس، المعروف بتنبؤاته غير التقليدية، توقّع حدوث هزات أرضية تصل قوتها إلى 7 درجات على مقياس ريختر خلال الـ48 ساعة المقبلة، وأرجع هذه الاحتمالية إلى تأثيرات كوكبية ناتجة عن اقتراب الأرض من كوكبي الزهرة والمشتري.
توقعات الزلازل بناءً على "الهندسة الكوكبية"
وفقًا لما نشره هوجربيتس عبر قناته على "يوتيوب"، يستند توقعه إلى ما يسميه "التقارب الهندسي بين الكواكب".
ويشير إلى أن التكوينات الكوكبية، أو كما يسميها "الهندسة القمرية"، تشكّل ضغطًا على الأرض عندما تتحاذى عدة كواكب في نظام معين.
يوضح هوجربيتس أن تواجد كوكب الزهرة وزوايا قائمة بين الأرض وأورانوس وعطارد قد يؤدي، من وجهة نظره، إلى زيادة احتمال وقوع زلزال كبير.
تحذيرات وتوقعات بشأن الثالث والرابع من نوفمبر
حذّر العالم الهولندي من احتمالية وقوع زلزال بقوة تتراوح بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر يومي الثالث أو الرابع من نوفمبر، الأمر الذي قد يشكل خطرًا ملموسًا في حال تحقق. ومن المعروف أن زلازل بهذه القوة يمكن أن تتسبب بأضرار جسيمة، إذا ما ضربت مناطق مكتظة بالسكان أو بنى تحتية غير مؤهلة.
يثير هوجربيتس جدلًا واسعًا في الأوساط العلمية، حيث تعتبر بعض المؤسسات العلمية توقعاته غير موثوقة أو تميل نحو التنجيم، لأن أسلوبه في التوقع يعتمد على محاذاة الكواكب بدلاً من المعايير الجيولوجية التقليدية.
بينما يرى بعض المتابعين أن له رؤى مثيرة للاهتمام، يتعامل معه العلماء بحذر معتبرين أن الزلازل عملية جيولوجية معقدة جدًا لا يمكن التنبؤ بها بهذه الطريقة.
ومع أن الزلازل الشديدة تُعدّ نادرة الحدوث، إلا أن تحذيرات هوجربيتس، على غرار كثير من التنبؤات، تثير الفضول والجدل في آنٍ واحد، بين مؤيدين ومشككين، وتذكّرنا جميعًا بالطبيعة الغامضة والمتقلبة لكوكبنا.