الجيش الإسباني يُرسل آلاف الجنود لمواجهة الفيضانات التي تضرب البلاد

فيضانات أسبانيا

تواجه إسبانيا واحدة من أشد الفيضانات دموية في تاريخها الحديث، حيث لقي ما لا يقل عن 211 شخصًا مصرعهم، ولا يزال آخرون في عداد المفقودين بعد أربعة أيام من هطول أمطار غزيرة على منطقة فالنسيا شرقي البلاد.

وتعهدت الحكومة الإسبانية، بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، باتخاذ تدابير واسعة النطاق لدعم عمليات البحث عن المفقودين وتطهير المناطق المتضررة.

في بيان صادر اليوم، أعلن سانشيز عن إرسال 5000 جندي إضافي من القوات المسلحة إلى المنطقة، لتعزيز 2500 جندي تم نشرهم سابقًا.

وعلق سانشيز قائلاً: "إنها أكبر عملية تنفذها القوات المسلحة في إسبانيا في زمن السلم، وستقوم الحكومة بتعبئة كل الموارد اللازمة طالما كانت هناك حاجة إليها".

وقد دمرت الفيضانات، التي تُعد أسوأ كارثة متعلقة بالأمطار في أوروبا خلال نصف قرن، آلاف المنازل وقطعت البنية التحتية في العديد من المدن، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وإعاقة حركة السير بشكل كامل.

ووفقًا لتقارير فرق الإغاثة، فإن عددًا كبيرًا من المناطق السكنية تعرض للغمر الكامل، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إجلاء العائلات العالقة.

ووصفت فرق الإغاثة هذا الوضع بالكابوس، حيث يكافح المتطوعون وعناصر الجيش لإنقاذ الناجين وإيصال الإمدادات الضرورية للمناطق المنكوبة. 

وقد وثق شهود عيان دمارًا هائلًا شمل انهيار جسور وغمر الطرق الرئيسية بالمياه والأوحال، وسط تحذيرات من استمرار الهطولات المطرية الغزيرة، مما يفاقم الأزمة.