أيام قليلة تفصلنا عن يوم الثلاثاء الكبير وهو الموافق يوم 5 نوفمبر من الشهر الجاري، والذي ستحدد من خلاله الفائز بكرسي البيت الأبيض سواء كان الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، أو كامالا هاريس نائبة الرئيس جو بايدن والمرشحة عن الحزب الديمقراطي.
70 مليون شخص شاركوا في التصويت المبكر
ووفق بيانات مختبر الانتخابات في جامعة فلوريدا الأمريكية، فحتى الآن أدلى أكثر من 70 مليون أمريكي بأصواتهم مبكراً في الانتخابات
وأشارت البيانات إلى أن 37 مليوناً و458 ألفاً و617 شخصا صوتوا حضورياً، في حين صوت 32 مليوناً و594 ألفاً و669 شخصا عبر البريد.
كما أظهرت استطلاعات للرأي تقدم هاريس في أربع ولايات متأرجحة هي ويسكونسن وميشيجن وبنسلفانيا ونيفادا بينما تتساوى مع منافسها الجمهوري دونالد ترامب في أريزونا.
فيما تقدم ترامب في استطلاع رأي أجراه موقع يوغوف على هاريس في جورجيا ونورث كارولينا، في إشارة إلى أن ترامب قد يستعيد جورجيا ويحتفظ بنورث كارولينا.
وأدلى الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، والرئيس الأسبق باراك أوباما بصوتيهما مبكرا في الانتخابات، فيما شكك ترامب بشأن نزاهة التصويت المبكر، لكنه شجع أنصاره على الإدلاء بأصواتهم متى ما يناسبهم.
ترامب وهاريس والنزال الأخير
وستستخدم هاريس، التي تسعى لأن تصبح أول رئيسة للبلاد، التجمعات في جورجيا وكارولينا الشمالية وميشيغان لإيصال رسالتها بأن ترامب يشكل تهديدا للديمقراطية الأمريكية.
ووعد ترامب - الذي يسعى إلى عودة مثيرة إلى البيت الأبيض بعد خسارته في عام 2020 ثم أصبح أول مرشح رئاسي يُدان بارتكاب جرائم - بإجراء تغيير جذري في الحكومة على الطريقة اليمينية وحروب تجارية عدوانية للترويج لسياسته "أميركا أولاً".
الولايات المتأرجحة ساحة النزال بين ترامب وهاريس
وتستمر استطلاعات الرأي في إظهار سباق متعادل، وخاصة في الولايات السبع المتأرجحة التي من المرجح أن تحدد النتيجة في نظام المجمع الانتخابي الأميركي.
وتسعى هاريس، التي تشغل حاليا منصب نائب الرئيس جو بايدن، إلى تحقيق ذلك من خلال جذب الناخبين الوسطيين ودفع قاعدتها إلى صناديق الاقتراع من خلال حملة ميدانية قوية وجهود لتشجيع الناخبين على التصويت.
ومن خلال تصوير ترامب باعتباره مستبدًا سامًا، فإنها تشجع الناخبين أيضًا على "طي الصفحة أخيرًا" على الرئيس السابق.
وقال ترامب يوم الجمعة في وارن بولاية ميشيغان: "الرسالة الختامية لكامالا لأمريكا هي أنها تكرهكم"، حيث انتقد الاقتصاد تحت قيادة بايدن وهاريس ووصفه بالكارثة - وحذر من أن "كسادًا اقتصاديًا على غرار عام 1929 سيحدث إذا تم انتخاب هاريس.