- الرئيس السيسي قام ويقوم بجهد عربي ودولي كبير للدفع نحو وقف العدوان على لبنان
- رسالة لبنان لقمة المتابعة العربية الإسلامية بالسعودية ضرورة وقف العدوان فورا وعودة الاستقرار
- نثمن جهد فرنسا الذي أغضب الاحتلال الإسرائيلي ونعول عليه أثناء الحرب وبعدها
أشاد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري، بالدور المصري المحوري السياسي والإنساني لإنقاذ لبنان ووقف الحرب الإسرائيلية على شعبه، مؤكدا أن لبنان - حكومة وشعبا- تعول على دور مصر الريادي والمحوري لوقف هذا العدوان وإعادة الاستقرار.
وقال المكاري، على هامش مشاركته في المؤتمر الثالث عشر للأسبوعِ العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية بالأردن، إن مصر دولة كبيرة ومحورية في المنطقة والعالم والجميع يعول على دورها المتقدم في العمل العربي المشترك والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وشعبه، مشيرا إلى أن مصر تلعب دورا منذ بداية الحرب مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للضغط في اتجاه وقف العدوان.
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام ويقوم بجهد عربي ودولي كبير منذ بداية العدوان ولم يقصر من أجل الدفع نحو وقف الحرب على لبنان، مؤكدا أن العلاقات المصرية اللبنانية تاريخية وقوية ونعول دائما على هذا الدور المصري التاريخي والكبير.
وطالب العالم العربي بالعمل المشترك أكثر والضغط بشكل أكبر، بجانب الجهد المصري، لوقف هذه الحرب التي ما خلفت إلا الدمار والخراب في لبنان والمنطقة، مشيرا إلى أن العالم العربي لديه من الأوراق والعلاقات الدولية ما يعمل في اتجاه وقف هذا العدوان.
وحول مطالب لبنان من قمة المتابعة العربية الإسلامية المشتركة التي دعت إليها السعودية في 11 نوفمبر الجاري بشأن فلسطين ولبنان، قال وزير الإعلام اللبناني إن رسالة الشعب اللبناني إلى زعماء هذه القمة أن الشعب اللبناني يعاني من ويلات الحرب ويريد أن يتوقف هذه العدوان فورا.
وأشار إلى أن اللبنانيين يريدون البقاء في وطنهم والحفاظ عليه لهم ولأبنائهم، موضحا أن لبنان يعاني من هذه الحرب ومن زمن قبلها أيضا بسبب التوترات والأوضاع الاقتصادية، واصفا السنوات الخمس الماضية التي مرت بالشعب اللبناني بأنها الأصعب في تاريخ لبنان.
ووصف الوضع في لبنان منذ الحرب وقبلها بالصعب للغابة والخطير، وقال:رغم ذلك فإن الشعب اللبناني قادر خلال فترة قصيرة من الهدوء والاستقرار أن يعود ببلده إلى الأحسن ويعمل من أجل بناء مستقبل أشرق.
ولفت وزير الإعلام اللبناني إلى أن رسالة الحكومة اللبنانية لا تختلف عن الشارع اللبناني للقمة بأن الحكومة تريد وقف الحرب فورا ومساعدتها على عودة الاستقرار والأمن للبنان، معتبرا أن انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة قادرة على البناء والعمل في ظروف طبيعية هو تأكيد رسالة الشعب اللبناني عبر حكومته الحالية لأنها معبرة عنه وعن أوجاعه.
وبشأن التدخلات الخارجية التي تحاول عرقلة عودة لبنان إلى الأمن والاستقرار، أوضح الوزير زياد المكاري أن اللبنانيين يرحبون بأي جهد يعمل من أجل وقف الحرب وإعادة الإعمار والأمن والاستقرار للدولة اللبنانية، مؤكدا أن الحكومة والشعب اللبناني يرفضون بشكل قاطع أي محاولات تدخل في شئون لبنان الداخلية ويعتبرها تعد على سيادته.
وتابع أن الشعب اللبناني والحكومة يتعاطون مع أي جهد مساعد من أجل عودة لبنان إلى سابق عهده دولة قوية ومستقرة، مشددا على ضرورة أن يتعامل الجميع مع لبنان في هذا الوقت الصعب بحكمة وبمساعدة حقيقية من أجل أمنه واستقراره وعدم التدخل في شأنه الداخلي.
وحول الوضع الميداني حاليا جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، أكد وزير الإعلام اللبناني أن بلاده تتعرض لحرب بشعة وعدوانية، أن الخراب والدمار وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي هو عنوان لبنان جراء هذا العدوان الغاشم الإسرائيلي.
وكشف أن الجهات اللبنانية المختصة ترصد دائما عمليات نزوح من المواطنين في مختلف الأراضي اللبنانية خشية الحرب، موضحا أنه تم رصد نزوح مليون ونصف المليون شخص من لبنان، سواء داخل البلاد أو خارجه بسبب هذا العدوان حتى الآن والأمر مرشح للزيادة.
ووجه مكاري الشكر إلى القيادة والحكومة والشعب المصري على ما يقدمه من مساعدات إغاثية للشعب اللبناني في هذا المصاب الكبير، مشيرا إلى أن جمهورية مصر الشقيقة أرسلت العديد من الطائرات المحملة بالمساعدات الطبية والإغاثية لمناصرة الشعب اللبناني وهذا ليس بغريب على مصر وقيادتها وشعبها.
ونوه بأن عمليات الإغاثة تجري وفق خطط وضعتها الحكومة اللبنانية المؤقتة، بالشراكة مع المنظمات الدولية، والدول المرسلة للمساعدات الإغاثية، أبرزها مصر والأردن وغيرهما من الدول العربية الشقيقة.
وكشف أن خسائر لبنان من الحرب الإسرائيلية تقدر بمليارات الدولارات حتى الآن والأمر يزداد صعوبة مع الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان من الأساس، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية التي دمرها الاحتلال، التي يصعب استصلاحها لاحقا بسبب القنابل التي ألقيت عليها وعمليات التخريب والتدمير المستمرة الممنهجة.
وأكد وزير الإعلام اللبناني أن موقف الحكومة اللبنانية لم ولن يتغير منذ بداية الحرب بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورا، لافتا إلى أن الحكومة اللبنانية تتعامل وتتعاطى بجدية مع كل مقترحات وقف إطلاق النار ومنفتحة مع الجميع.
وعن الجهد العربي والدولي الدائر حاليا من أجل وقف الحرب على لبنان وغزة أيضا، أعرب الوزير زياد المكاري عن شكره للجهود المصرية والأردنية وخصوصا الدبلوماسية التي تجريها القاهرة وعمان من أجل الوقف الفوري للحرب، مؤكدا أن اللبنانيين يعلمون مدى الحرص المصري والأردني لوقف العدوان عليهم، مثمنا أيضا الجهد العربي وطالبه بالمزيد من أجل الضغط لوقف الحرب.
وثمن وزير الإعلام اللبناني جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الساعية لوقف العدوان على لبنان ودعواته المستمرة لضرورة وقف الحرب، مشيرا إلى أن التعاون والعلاقات اللبنانية والفرنسية قديمة وكبيرة ودائما لبنان وفرنسا على تواصل.
ورأى أن فرنسا تعمل حاليا على أخذ دورها الدولي المفترض أن يكون موجودا بقوة في مثل هذه الظروف وهو ما أغضب الاحتلال الإسرائيلي وهذا أمر إيجابي أن تغضب إسرائيل من الجهود الفرنسية، مؤكدا أن اللبنانيين يعولون أيضا كثيرا على الدور الفرنسي في وقف الحرب وما بعد الحرب أيضا.
