الاربعاء 18 ديسمبر 2024 | 12:21 مساءً
منظر لمستوطنة إيلي الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، في 30 أكتوبر
كشف تقرير نشرته صحيفة بوليتيكو واطلعت عليه "بلدنا اليوم"، يسلط الضوء على التعيينات الأخيرة التي قام بها الرئيس المنتخب ترامب.
يبدو أن هناك دعماً محتملاً لهذا الخيار فقد أشار مايك هاكابي، الذي اختاره ترامب سفيراً للولايات المتحدة في إسرائيل، إلى أن الضم الإسرائيلي للضفة الغربية "قد يكون خياراً" رغم عدم اتخاذ قرار نهائي.
زهذا التصريح يعزز الموقف المتشدد في إسرائيل، ما يثير القلق بشأن تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي والدولي.
ضم الضفة الغربية
إذا قامت إسرائيل بضم الضفة الغربية، فسيؤدي ذلك إلى القضاء على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية، ويعصف بمكانة الولايات المتحدة على الساحة العالمية، فضلاً عن التسبب في حالة من الفوضى في منطقة تحتوي على أكثر من 40,000 جندي أمريكي. ستكون هذه الخطوة كارثية للمصالح الأمريكية، ويجب على إدارة ترامب أن تعارضها بشكل قاطع.
تفجير موجات جديدة من الإرهاب
من الناحية الأمنية، سيؤدي ضم الضفة الغربية إلى تفجير موجات جديدة من الإرهاب، لن تقتصر فقط على إسرائيل، بل قد تشمل الولايات المتحدة أيضًا. الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل كان أحد الدوافع التي استند إليها تنظيم القاعدة في تبرير هجماته ضد أمريكا. كما أن تدخل الولايات المتحدة في الحرب الإسرائيلية ضد غزة قد يزيد من احتمالية اندلاع أعمال إرهابية ضد المصالح الأمريكية في المستقبل.
المخاطر لا تقتصر على الإرهاب فقط، بل قد تشمل تصعيداً عسكرياً في المنطقة. ضم الضفة الغربية قد يعزز من التوترات مع إيران، التي يمكن أن تستهدف إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ، مما قد يتسبب في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. كما أن التصعيد يمكن أن يضع الجنود الأمريكيين المنتشرين في المنطقة في مرمى الاستهداف، مما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري.
إضافة إلى ذلك، فإن ضم الضفة الغربية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الأردنية، حيث أن المملكة الهاشمية تواجه بالفعل توترات داخلية بسبب اللاجئين الفلسطينيين. أزمة الضم قد تؤدي إلى تدفق هائل للاجئين إلى الأردن، ما يهدد استقرار النظام السياسي في المملكة. في الوقت نفسه، قد يؤدي هذا إلى تراجع تحالفات إسرائيل مع بعض الدول العربية، وهو ما قد يضر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة.
في ضوء هذه المخاطر، يجب على ترامب أن يوجه رسالة واضحة برفض الضم الإسرائيلي للضفة الغربية. إذ أن هذه الخطوة ستزعزع الاستقرار الإقليمي، وتزيد من تورط الولايات المتحدة في صراعات تتعارض مع مصالحها الاستراتيجية على المدى البعيد.
اقرأ ايضا