ميكروباص أسيوط , في مشهد يبعث على الأسى ، تجمع أهالي ضحايا الحادث ترعة الإبراهيمية بمركز ديروط في أسيوط ، منتظرين أي بصيص أمل في عمليات البحث التي تواصلت منذ وقوع الحادث .
مع اللحظات الأولى لغرقه ، اختلطت الدموع بصيحات الاستغاث ة، ومع مرور الوقت، تزايدت مشاعر الحزن والألم في انتظار نتائج العمليات .
وقع الحادث صباح يوم الاثنين عندما سقط ميكروباص يقل 14 راكبًا من موقف سيارات الأجرة إلى مياه الترعة، ليكون حديث الشارع في تلك اللحظات.
اللحظة المأساوية لحادث ميكروباص أسيوط صراخ النجاة في ثوانٍ
بدأت المأساة عندما تحرك للخلف فجأة وسط صراخ الركاب الذين حاولوا النجاة بأي طريقة ممكنة .
إحدى الأمهات قامت بإلقاء أطفالها من السيارة في محاولة يائسة لإنقاذهم ، بينما سارع آخرون بالقفز من النوافذ قبل أن يغرق بالكامل تحت سطح المياه . م
ع مرور الوقت، غرق وأدى إلى فقدان 14 روحًا، في مشهد عصيب محفور في الذاكرة .
وعلى الفور، هرعت فرق الإنقاذ النهري وقوات الشرطة في محاولة محمومة للبحث عن ناجين أو جثث مفقودة، لكن ظلام الليل والبرد القارس زادا من صعوبة المهمة.
ردود فعل الأهالي اتهامات بالإهمال وصرخات النجاة
في مكان الحادث ، علت أصوات الأهالي منددة بما وصفوه بـ “الإهمال الجسيم” من قبل المسؤولين .
حيث أكدوا أن المكان يفتقر إلى أي تدابير أمان، وأن سقوط السيارات في الترعة كان أمرًا متوقعًا في ظل غياب الحواجز الواقية .
وصرح أحد الأهالي قائلاً: “حذرنا من خطورة المكان، لكنه ظل يفتقر إلى أبسط وسائل الأمان، ولم يتم أخذ شكاوانا على محمل الجد.” تلك التصريحات تعكس غصّة الأهالي في قلبهم جراء غياب الحماية اللازمة في المنطقة.
جهود الإنقاذ والتحرك الرسمي لمساعدة أسر ضحايا ميكروباص أسيوط
بقيادة اللواء وائل نصار ، مدير أمن أسيوط، وبالتنسيق مع غرفة عمليات النجدة، انتقلت فرق الإنقاذ النهري والشرطة إلى موقع الحادث ، حيث تم انتشال 4 ناجين وجثة واحدة في الساعات الأولى من الحادث .
أما أعمال البحث عن المفقودين فاستمرت بمشاركة 12 غواصًا من محافظة المنيا. تم أيضًا استخدام الأوناش المحلية لرفع الميكروباص ، في خين تم نقل المصابين إلى مستشفى ديروط المركزى لتلقي العلاج.
في استجابة سريعة من السلطات، أعلن اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، عن صرف تعويضات عاجلة للأسر المتضررة، شملت 50 ألف جنيه لكل أسرة فقدت أحد أفرادها، و25 ألف جنيه إذا كان المتوفي فردًا من الأسرة و 5 آلاف للمصاب