أكدت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أن المنعش العقاري عبد الله بودريقة”، شقيق الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي المتابع في قضية تزوير عقد وعد بالبيع وعقد بيع نهائي للعقار عدد “32658 C” ببوسكورة، متورط في جريمة التزوير بمعية الموثق وباقي المتابعين في الملف.
وسجل نائب الوكيل العام للملك، مساء اليوم الثلاثاء في جلسة استمرت ساعات، أن جريمة التزوير تبقى ثابتة في حق شقيق بودريقة بمعية الموثق وباقي المتهمين المتابعين في القضية.
وأبرز ممثل الحق العام في مرافعته أن الوعد بالبيع الخاص بالعقار الموجود ببوسكورة شابه تزوير وتغيير للحقيقة، مؤكدا أن “زورية” الوثائق تبقى ثابتة من خلال وسائل الإثبات لكل وثيقة من الوثائق الموجودة بالملف.
وأردف أن الضحية يعاني من خلل عقلي، مضيفا أن ذلك يظهر من خلال التقرير الطبي المنجز من طرف قسم الطب النفسي بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
ولم يقف ممثل الحق العام عند هذا الحد، بل أشار إلى أن شقيق الضحية سبق له اللجوء إلى القضاء المدني من أجل الحجر عليه، مشيرا إلى أنه لو كان يعلم بالسلامة العقلية لشقيقه لما باشر مسطرة الحجر بقسم الأسرة.
وعاد نائب الوكيل العام في مرافعته إلى تصريحات المرأة التي تشتغل لدى الموثق، التي أكدت أنها لاحظت عدم أهلية الضحية، مشيرة إلى أنها وقفت خلال تنقلها من أجل توقيع عقد البيع على أن شقيقه كان يمسك بيده ويجبره على ذلك، وهو ما نقلته إلى الموثق، الذي تغاضى عن ذلك ولم يعر كلامها أهمية.
ويتابع المنعش العقاري، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي، في هذه القضية الجديدة بجناية التزوير في محرر رسمي والمشاركة في التزوير واستعماله، بينما توبع الموثق بالتزوير واستعماله والتحريض على تزوير محرر رسمي وإخفاء وثائق خاصة ومنشئة لالتزامات.
وتشير وقائع هذه القضية إلى أن أحد ورثة مالكي العقار كان يعاني من اضطرابات نفسية وفاقدا للأهلية وفق شواهد طبية تم الإدلاء بها، غير أنه وقّع على عقد وعد البيع إلى الشركة.
جدير بالذكر أن محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أدانت قبل أيام المتهمين الرئيسيين، عبد الله بودريقة” والموثق، المتابعين في قضية الملك العقاري المسمى “بلاد حادة” موضوع رسم عقاري عدد “49/11384” بتيط مليل، بالسجن النافذ ست سنوات لكل واحد منهما.