حافظ الدولار على مستواه اليوم الثلاثاء، قبل خفض متوقع لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ووسط قناعة بين المتداولين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفض تكاليف الاقتراض ولكن تدريجيا على مدى العام المقبل.
ويتجه اليورو نحو تراجع يقترب من 5% أمام الدولار بنهاية العام الجاري، وجرى تداوله اليوم عند 1.04823 مقابل الأمريكية، وفقا لما ذكرته "سكاي نيوز عربية".
وبلغ الفارق بين العائد على السندات الأمريكية والألمانية لأجل 10 سنوات 216 نقطة أساس، مقتربا من أوسع نطاق له في 5 سنوات، بعد أن ارتفع بنحو 70 نقطة أساس في 3 أشهر، وهو ما زاد من الضغط على اليورو.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة غدا الأربعاء، رغم زيادة نشاط قطاع الخدمات إلى أعلى مستوى في 3 سنوات، وفقا لمسح مديري المشتريات من شركة ستاندرد اند بورز جلوبال.
ومن المقرر أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير. ووعد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من دول مثل الصين وكندا والمكسيك، فضلا عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطوات من شأنها أن تساهم في زيادة التضخم وتمنع مجلس الاحتياطي الفيدرالي من استكمال مسار التيسير النقدي بقوة.
وصعد الجنيه الإسترليني، اليوم الثلاثاء، إلى 1.26895 دولار. بعد بيانات أظهرت ارتفاع الأجور في بريطانيا بوتيرة أسرع من المتوقع في الأشهر الـ3 حتى أكتوبر.
وأشار بنك إنجلترا عدة مرات إلى نمو الأجور كأحد أسباب الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة.
وانخفض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى في 4 أعوام ونصف العام أمس الاثنين، بعد الاستقالة المفاجئة لوزيرة المالية كريستيا فريلاند.
وهبطت العملة الأمريكية 0.17 إلى 153.865 ين مقابل الدولار بعد 6 أيام متتالية من عمليات بيع، مع تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية هذا الأسبوع.
وظل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي بالقرب من أدنى مستوياتهما هذا العام.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.6345 دولار، كما انخفض نظيره النيوزيلندي 0.4% إلى 0.576 دولار.
واستقر اليوان عند 7.2915 للدولار، مع توقعات قاتمة لنمو الاقتصاد الصيني مما دفع عوائد السندات لأجل 10 سنوات لتقترب من مستويات منخفضة غير مسبوقة.