دق أطباء الأطفال ناقوس الخطر بشأن عدم وجود مجموعة من الأدوية الأساسية لعلاج أمراض هذه الفئة بالمغرب، موجهين رسالة مستعجلة إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية لإيجاد حل مستعجل.
ونبهت الجمعية المغربية لطب الأطفال في رسالتها إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى نقص الأدوية الأساسية في طب الأطفال والعناية المركزة للأطفال، إذ شدد أخصائيو صحة الأطفال على خطورة الوضع، وأوضحوا أن هذه الأدوية غالبًا ما تستخدم في الحالات الحرجة ويمكن أن تمثل في بعض الأحيان الخيار العلاجي الوحيد.
وتتضمن الرسالة قائمة الأدوية المعنية، مع وصف لاستخدامها والعواقب المترتبة عن عدم توفرها، وقالت الجمعية: “نأمل أن توضح هذه القائمة مدى إلحاح وخطورة الوضع. هذه الأدوية ليست ضرورية فحسب، بل إنها حيوية لإدارة حالات الطوارئ الطبية ومنع الوفيات التي يمكن الوقاية منها. نحن نحثكم على بذل كل ما هو ممكن لاستعادة توافرها”.
وفي هذا الإطار، شدد مولاي سعيد عفيف، الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لطب الأطفال، على أهمية هذه الأدوية بالنسبة لهذه الفئة، مؤكدا ضرورة إيجاد حل مستعجل.
وقال عفيف، ضمن تصريح لهسبريس، إن الرسالة جاءت عقب استشارة مع مختلف أطباء الأطفال وسؤالهم عن الأدوية التي يحتاجونها في عملهم اليومي ولا يجدونها متوفرة، مشيرا إلى أن “المنظمة العالمية للصحة نشرت لائحة الأدوية اللازمة للأطفال سنة 2021، إلا أنه في المغرب لم يتم تحيين اللائحة منذ 2012”. وشدد عفيف على ضرورة وضع لائحة بجميع الأدوية اللازمة للأطفال، نظرا لأهميتها لدى هذه الفئة.
وأوضح الرئيس الشرفي للجمعية المغربية لطب الأطفال أن “الرسالة جاءت عقب انعقاد الجمع العام لجمعيات التخصصات في المجال الصحي، إذ تم توجيه طلب إلى جميع رؤساء الجمعيات المتخصصة في مختلف المجالات مثل: الدم ، القلب، الرئة وغيرها، للسؤال عن الأدوية التي يحتاجونها في اختصاصهم ولا يجدونها”.
وأكد أن هذه الجمعيات بصدد وضع لائحة بهذه الأدوية، سيتم توجيه رسالة إلى الوزير الوصي على القطاع من أجل “إيجاد حل لكي يجد المواطنون أدوية لعلاج أمراضهم، خصوصا أن الأمر يتعلق بأدوية ضرورية غير متوفرة يجب أن نجد لها حلا”.