بالصور.. "أوقاف أسيوط" تعقد جلسة حوارية عن الصحة الإنجابية
الاثنين 16 ديسمبر 2024 | 05:34 مساءً
عقدت اليوم أوقاف أسيوط بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة جلسة حوارية هامة تحت عنوان "الصحة الإنجابية والحقوق الإنجابية".
استهل فضيلة الشيخ محمد رفعت إمام وخطيب إدارة أوقاف القوصية شرق كلمته بتوجيه الشكر لجميع الحضور على اهتمامهم بالموضوعات التي تمس حياة الأسر والمجتمعات .
وأشار رفعت إلى أهمية الموضوع الذي يخص صحة الإنسان وحقوقه في إطار الشريعة الإسلامية. وقد أوضح فضيلته أن الإسلام أعطى الإنسان حقًا كبيرًا في العناية بصحته وحث على تنظيم الأسرة بطريقة تضمن مصلحة الأم والطفل والمجتمع ككل.
أكد الشيخ رفعت على أن الصحة الإنجابية تعد من القضايا ذات الأهمية البالغة في الإسلام، موضحًا أن الدين الحنيف يحث على الحفاظ على صحة المرأة قبل وأثناء وبعد الحمل.
كما استشهد الشيخ بآية قرآنية كريمة، قال تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَولَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاَقٍ" (الإسراء: 31)، التي تدل على حرمة الإضرار بالإنسان سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، مؤكدًا أن الإسلام يرفض الإضرار بصحة الإنسان بأي شكل كان.
وأضاف فضيلته إلى أن الإسلام قد وضح أهمية رعاية الصحة الإنجابية من خلال الحديث الشريف: "إن الله تعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده" وهو ما يعكس أهمية أن يعتني المسلم بصحته وبالآخرين.
قال الشيخ رفعت أن العناية بالصحة الإنجابية لا تقتصر على الأم وحدها بل تشمل الطفل والمجتمع فكل فرد في المجتمع يجب أن يساهم في الحفاظ على صحة الأسرة ككل.
وتطرق الشيخ رفعت في حديثه إلى أن الحقوق الإنجابية تشمل توفير بيئة صحية وآمنة للأم، سواء قبل الحمل أو بعده، وكذلك توفير الرعاية الطبية المناسبة. وأكد على أن الأسرة يجب أن تكون قادرة على اتخاذ القرار الصحيح بشأن تنظيم النسل، وأن هذا القرار يجب أن يستند إلى مشورة طبية وعلمية بالإضافة إلى مراعاة الظروف الشرعية والاجتماعية.
كما أشار إلى أن الإسلام لا يمنع تنظيم النسل ولكن يجب أن يكون ذلك وفقًا للضوابط الشرعية التي تضمن حماية الأم والطفل وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم يوم القيامة" (رواه أحمد). هذا الحديث يعكس أهمية الإنجاب في الإسلام، ولكنه في ذات الوقت لا يمنع من تنظيم الأسرة إذا كانت الظروف تقتضي ذلك.
وأوضح الشيخ رفعت أيضًا أهمية توعية المرأة بحقوقها الإنجابية، حيث إن هذا الوعي يسهم بشكل كبير في تحسين الصحة العامة للأسرة والمجتمع. وأكد أن كل أسرة يجب أن تحظى بحق الرعاية الصحية، مع التأكيد على حق المرأة في اتخاذ القرار الأنسب لحالتها الصحية والاجتماعية، بناءً على المشورة الطبية والعلمية.
واختتم فضيلته كلمته بالتأكيد على ضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات الدينية والطبية والاجتماعية لتوفير بيئة صحية وآمنة للأسر، من خلال نشر التوعية وتقديم المشورة المناسبة، مع التأكيد على أن الإسلام دين يحفظ حقوق الإنسان ويحرص على مصلحته في الدنيا والآخرة.
اقرأ ايضا