التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس عبدالمطلب عمارة، محافظ الأقصر، أهالي ومزارعي قرية البغدادي بمحافظة الأقصر، وعدد من السيدات المعيلات بالقرية. جاء ذلك في مستهل الزيارة التي قام بها للمحافظة، حيث كان يرافقه المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والمهندس مجدي عبدالله، رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير، اللواء أمجد سعدة، المستشار المالي للوزير ورئيس الإدارة المركزية للشئون المالية، والدكتور علي حزين، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة بوزارة الزراعة، بالإضافة إلى جان بيير دومارجورى، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر.
استماع قصص النجاح وتجارب المزارعين والسيدات المعيلات
حرص وزير الزراعة خلال اللقاء على الاستماع إلى قصص النجاح وتجارب المزارعين والسيدات المعيلات في القرية، خاصة تلك المتعلقة بالاستفادة من أنشطة الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة. وتتمثل أبرز هذه الأنشطة في مشروعات الإقراض العيني، والتي تشمل تربية البط والماعز والنحل، حيث تهدف هذه المشروعات إلى خلق فرص عمل وزيادة دخل المرأة المعيلة، وتنمية مهاراتها وتحسين دخلها ومستوى معيشتها.
تفقد جهود تطوير قرية البغدادي
كما قام وزير الزراعة بتفقد الجهود التي نفذها الجهاز التنفيذي لتحويل قرية البغدادي إلى قرية نموذجية. وشملت هذه الجهود نماذج لتوحيد الحيازات الزراعية، وتطوير نظم الري، فضلاً عن إنشاء محطة طاقة شمسية في القرية. وأكد وزير الزراعة حرص الدولة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم للمزارعين، ورفع مستوى معيشتهم، مشيرًا إلى أهمية مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير وتنمية الريف المصري.
التواصل المستمر مع المزارعين وتقديم الدعم الفني
وأشار وزير الزراعة إلى استمرار جهود وزارة الزراعة في التواصل الدائم والمستمر مع المزارعين في القرى والحقول، والاستماع إلى مشاكلهم. كما لفت إلى توجيهاته لكافة المسئولين بالوزارة لتكثيف التواجد الميداني وتقديم الدعم الفني للمزارعين، بالإضافة إلى معالجة أي مشكلات تواجههم.
استمرار دعم المرأة المعيلة وتطوير المشروعات الزراعية
وجّه "فاروق" باستمرار جهود الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة في المناطق المستفيدة، وتقديم المزيد من الدعم للمرأة المعيلة، مشددًا على أهمية التنسيق مع البنك الزراعي المصري ومؤسسات المجتمع المدني لتنمية هذه المشروعات وتنويعها وتسويق إنتاجها.
تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين كفاءة الإنتاج
من جانبه، قال الدكتور علي حزين، رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات التنمية الشاملة، أنه تم تنفيذ نشاط توحيد الحيازات الزراعية بالقرية بهدف زيادة الإنتاجية. تم تنفيذ هذا النشاط في محاصيل القمح بمساحة 402 فدان والذرة بمساحة 200 فدان. وأضاف أنه تم العمل على تحسين كفاءة الري من خلال تطوير 3 مساقي فرعية وتركيب محطتي طاقة شمسية لخدمة 51 فدانًا.
وفيما يتعلق بنشاط تحسين كفاءة الإنتاج الحيواني، أوضح حزين أن الهدف هو توفير مصادر دخل بديلة وتحقيق الاكتفاء الذاتي. تم تقديم قروض عينية لتربية البط، الماعز، والنحل، حيث تم توزيع حوالي 1172 قرضًا لتربية البط، 6 قروض لتربية النحل، و145 قرضًا لتربية الماعز، مما ساهم في زيادة وتحسين دخل المستفيدين والمستفيدات.