أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، أن الجيش الإسرائيلي تعمد قصف أماكن يتواجد فيها رهائن بهدف قتلهم. وأكد في بيان عبر قناته على تليغرام أن جيش الاحتلال قصف أحد المواقع التي تضم أسرى إسرائيليين، وكرر القصف للتأكد من مقتلهم وحراسهم.
محاولات لإنقاذ الرهائن رغم القصف المتعمد
كشف أبو عبيدة أن عناصر من كتائب القسام حاولوا انتشال أسرى العدو من الموقع المستهدف، ونجحوا في إنقاذ أحدهم، لكن مصيره لا يزال مجهولًا. وأضاف أن لدى الحركة معلومات استخبارية تؤكد نية الجيش الإسرائيلي في استهداف الرهائن بشكل متعمد.
تحذيرات وتحميل المسؤولية لإسرائيل
حملت حماس، عبر أبو عبيدة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن حياة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم الحركة. ووصف أبو عبيدة هذا التصرف بأنه محاولة لإخفاء الفشل الإسرائيلي في إدارة أزمة الرهائن.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الساحة الإقليمية تصعيدًا غير مسبوق، حيث اندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته حماس على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن إسرائيليين.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق استهدفت قطاع غزة جوًا وبرًا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 44 ألف فلسطيني وتدمير البنية التحتية للقطاع.
مفاوضات وقف إطلاق النار: تقدم حذر
في ظل هذه الأحداث، ترددت تقارير عن وجود تقدم في المفاوضات بين الطرفين بوساطة دولية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. إلا أن الاتهامات المتبادلة والعمليات العسكرية المستمرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.
ويحذر مراقبون من أن استهداف مواقع الرهائن قد يعقد المفاوضات ويزيد من حدة التصعيد العسكري.
تواجه إسرائيل انتقادات متزايدة من المنظمات الحقوقية الدولية التي تندد باستهداف المدنيين في غزة. وأكدت تقارير عدة أن القصف الإسرائيلي شمل المدارس والمستشفيات والملاجئ، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
