تعود أسعار الدجاج لتشكل عبئاً على المستهلك المغربي، خصوصاً أصحاب الدخل المحدود، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد بالتقسيط إلى 26 درهماً، ما أثار نقاشاً واسعاً بين المستهلكين والمنتجين.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل زيادة مماثلة في أسعار اللحوم الحمراء والأسماك.
وبينما يعزو البعض هذه الزيادة إلى تأثير موجة البرد الحالية، التي تتسبب في تقلب درجات الحرارة بين 26 درجة نهاراً ودرجتين تحت الصفر ليلاً في بعض المناطق، مما يجعل مربي الدواجن في مواجهة تحديات كبيرة واحتمالات للخسارة، يشير آخرون إلى أن الأسباب الحقيقية تعود بالأساس إلى عوامل اقتصادية.
وفي تصريح إعلامي، أوضح محمد اعليلوش، الباحث في الاقتصاد والتدبير، أن ارتفاع أسعار الدجاج يرتبط بعدة عوامل اقتصادية، مشيراً إلى أن ارتفاع تكاليف الأعلاف المستوردة، مثل الذرة والصويا، التي تشكل جزءاً كبيراً من تكلفة الإنتاج، يلعب دوراً أساسياً في هذه الأزمة.
ولفت إلى أن استيراد هذه المواد يتم بالعملة الصعبة، ما يجعل أسعارها عرضة للتقلبات في الأسواق العالمية، إلى جانب تأثير ارتفاع تكاليف الشحن البحري والنقل.
وأضاف اعليلوش أن ارتفاع أسعار الطاقة والمحروقات في المغرب يزيد من الأعباء التشغيلية للمزارع، وكذلك تكاليف نقل الدواجن إلى الأسواق، كما أشار إلى دور عوامل السوق المحلية، مثل العرض والطلب، موضحاً أن المناسبات والأعياد ترفع الطلب على الدجاج بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى زيادة الأسعار.