يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، حيث تم تسجيل 194 انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار اعتبارا من 12 ديسمبر الجاري. وارتكب جيش الاحتلال 11 خرقا للاتفاق في يوم واحد.
أسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 23 شهيدا وإصابة 29 اخرين منذ بدء سريان الاتفاق في 27 من شهر نوفمبر الماضي، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني.
والتقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية موريس سليم، بمكتبه في اليرزة قبل ظهر اليوم الجمعة، قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ورئيس الأركان اللبناني اللواء حسان عودة، وفق ما أفادت وكالة أنباء "المركزية" اللبنانية.
وتم بحث تطورات الأوضاع الأمنية في لبنان، خاصة في جنوب البلاد وبدء انتشار القوات المسلحة اللبنانية إنفاذا لترتيبات وقف إطلاق النار وخطة الإنتشار في المنطقة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ هذه الترتيبات.
ولفت سليم إلى "مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خروقاته واعتداءاته على قرى الجنوب في خرق فاضح لبنود ترتيبات وقف إطلاق النار وللتعهدات التي قدمتها الدول الراعية لها، وفي انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وللقرار 1701".
ودعا المجتمع الدولي، خاصة الدول الراعية لوقف اطلاق النار، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته والالتزام بالترتيبات التي تقضي بوقف الأعمال العدائية والإنسحاب الى ما وراء الحدود الدولية تطبيقا للقرار 1701.
واتهمت لبنان، إسرائيل، يوم أمس الخميس، بقتل شخص في غارة جوية على قرية الخيام الحدودية التي انسحب منها جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن: "غارة للعدو الإسرائيلي على بلدة الخيام أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر."
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، يتعين على إسرائيل أن تسحب قواتها جنوب الخط الأزرق، وهو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو 2000، على مراحل، بينما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان في غضون 60 يوما.
واستشهد أكثر من 4000 شهيد وأصيب ما يزيد عن 16500، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص إثر عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي لبنان منذ أكتوبر 2023، وفقا للسلطات الصحية اللبنانية.