قال أحمد المشد، الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن التربية بالقدوة والأسوة الحسنة مهمة، فالقدوة هي الشخص الذي يعد مثالًا يقلده الناس لأنه يمتلك صفات استدعت أن يكون مؤثرًا بينهم، فتكون نظرة الناس إليه مليئة بالإجلال، وتدعو إلى تقليده في سلوكياته وأفعاله وأخلاقه.
الرسول محمد القدوة والمثل الأعلى
وأضاف «المشد» خلال لقاء عبر القناة الأولى، أن الله تعالى وجهنا في القرآن الكريم إلى النموذج الكامل وتقليد المثل الأعلى، وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في قوله تعالى:«"لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا».
وأوضح أن ذكر الله للأسوة الحسنة يعني أن هناك على الطرف الآخر أسوة سيئة، وهذه الطائفة من الناس حذرنا الله منها ووضعهم في موضع التوبيخ عندما يقولون الكذب ويفعلون أمورا تتناقض مع كلامهم، كما ذكر الله تعالى في قوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ»، حيث يوضح الله تعالى أن هذا ليس من صفات المؤمنين، فالمؤمن ينصح بما يفعل، والقدوة مسؤولية، وأن كل شخص وضعه الله موضع القدوة فهو مسؤول.
الأسرة لها دور كبير في صناعة القدوة
وتابع الواعظ بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «إن الأب والأم مسؤولين في بيتهما، والمعلم مسؤول بين طلابه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيته، هذا منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم»، لافتا إلى أنّ دور الأسرة في صناعة القدوة هو دور مهم، لأن الأطفال يتعرفون على العالم الخارجي من البيت الذي يعيشون فيه، ومؤكدًا أن اكتسابهم للمهارات والصفات والسلوكيات يكون من الأب والأم.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.