عُقد اليوم الخميس في محافظة العلا بالسعودية الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - العماني، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره العماني بدر البوسعيدي.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن وزير الخارجية السعودي أعرب خلال استقباله لنظيره العماني عن تقديره للجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تسير تحت رعاية وحرص قيادتي البلدين بخطى ثابتة نحو ترسيخ التعاون وتعزيز الدور الإقليمي والدولي، بما يسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين.
وأضافت الوكالة أن الوزير السعودي أكد توافق وجهات النظر في مجمل القضايا بين البلدين، مما يبرز أهمية مواصلة التنسيق المستمر بشأن القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. وأشار إلى أن الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي - العماني يأتي امتدادًا للاجتماع الأول الذي عُقد في نوفمبر من العام الماضي في سلطنة عمان، والذي أُطلِقت خلاله النسخة الأولى من مبادرات اللجان المنبثقة عن المجلس، والبالغ عددها 55 مبادرة.
وأشاد الأمير فيصل بن فرحان بجهود اللجان المنبثقة عن المجلس في متابعة أعمال المبادرات وحالة سير تنفيذها.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني في كلمته أن مجلس التنسيق السعودي - العماني يمثل منصة استراتيجية تجسد إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز التعاون الثنائي. وأضاف أن تعزيز التعاون بين البلدين لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي.
وأعرب الوزير بدر البوسعيدي عن تهنئته للسعودية بفوزها باستضافة النسخة الـ25 من بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2034، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لقيادة المملكة، واصفًا إياه بالإنجاز العالمي الجديد الذي يعزز سجل المملكة الحافل بالإنجازات المشرفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وعقب الاجتماع، وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية السعودية، ممثلة بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ووزارة الخارجية العمانية، ممثلة في الأكاديمية الدبلوماسية، للتعاون في مجالي الدراسات الدبلوماسية والتدريب.
ويأتي هذا الاجتماع تأكيدًا للروابط التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتنفيذًا للتوجيهات السامية لقيادتيهما الشقيقتين.