ما يزال الغموض يلفّ مستقبل سيرخيو راموس المدافع الاستثنائي الذي غادر نادي نشأته إشبيلية الصيف الماضي، بعد موسم وحيد بين صفوفه، وبقي في ثوب اللاعب الحر، غير أنّ مصادر إعلامية أفادت بأنّه يدرس عرضًا من ناد عالمي وجماهيري، في وجهة محتملة وغير متوقعة.
وبرغم بلوغه سن الـ38 من العمر، ما يزال الدولي الإسباني المتوّج بمونديال 2010 مع منتخب بلاده، ولقبين لليورو (2008 و2012) مع الحقبة الذهبية لـ"لاروخا"، مطلوبًا من عديد الأندية ولا سيما المنتمية للدوريين الأمريكي "MLS" و"روشن" السعودي، اللذين باتا الوجهة المفضّلة للعديد من نجوم اللعبة خاصة في الموسمين الأخيرين.
ولم يحسم أصيل منطقة كاماس الأندلسية فيما يبدو، موقفه بعد فيما يتعلق بهوية وجهته المقبلة، التي يجب أن تكون مدروسة بعناية، خصوصًا أنها قد تكون الأخيرة قبل "تعليق الحذاء" في مسيرة برّاقة، عرف فيها "المدافع الهداف" كل أنواع التتويج، لا سيما في محطته الأبرز مع ريال مدريد.
سيرخيو راموس يدرس عرضًا أرجنتينيًّا مغريًا
في هذا الإطار، ذكر موقع "ريليفو" الإسباني أنّ قلب دفاع "البلانكوس" وباريس سان جيرمان السابق، ينكبّ حاليًّا على دراسة عرض من نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني، صاحب الشعبية الجارفة في "بلاد الفضة" وخارجها، والذي قد يكون وجهة ملهمة له قبل ختام مشواره في الملاعب.
وأضاف المصدر أنّ راموس لم يتّخذ بعد قراره النهائي بشأن عرض "البوكا"، ولكنه أشار إلى أنّ اللاعب صاحب الخبرة الطويلة في الميادين الأوروبية متحمّس لخوض هذه التجربة، لا سيما بعد اجتماعه برئيس النادي وأسطورته السابقة، خوان رومان ريكيلمي، وفيرناندو غاغو مدرب الفريق الحالي وزميل الدولي الإسباني في صفوف الريال سابقًا.
ومن غير المستبعد أن يمثّل وجود غاغو، الذي يعد في نفس سنّ راموس والذي تزامل معه في صفوف الميرنغي لمدة 5 أعوام كاملة (2007-2012)، حافزًا أساسيًّا للمدافع الحديدي، لكي يتّخد قرار الرحيل باتجاه العاصمة بوينوس أيرس.
اقرأ المزيد
وما يمكن أن يشجّع قائد "لافوريا روخا" السابق على الانضمام إلى الدوري الأرجنتيني، هو أنه ليس الأول الذي يقدم على هذه المغامرة، حيث سبقه لاعبون أوروبيون عديدون، من أبرزهم سابقًا، الإيطالي دانييلي دي روسي، الذي مثّل أيضًا ألوان بوكا جونيورز بعد نهاية مسيرته مع نادي حياته روما، أو حديثًا مواطنه إيكر مونيايين الذي اتّجه من أتلتيك بيلباو إلى سان لورينزو.
جدير بالتذكير أنّ راموس يعد واحدًا من أنجح وأفضل المدافعين على مر تاريخ اللعبة، بل ويصنّفه كثيرون على أنه "الأفضل"، ويعود ذلك لإنجازات خالدة ونجاحات بالجملة مع منتخب إسبانيا، وخاصة ناديه ريال مدريد، الذي قضّى بين أسواره 16 عامًا حصد خلالها 22 لقبًا، من أبرزها 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا ومثلها في مونديال الأندية و5 ألقاب في الليغا وغيرها، كل ذلك خلال 469 مباراة سجّل خلالها 72 هدفًا.
