حصد العربي محصلة متواضعة جدًا في النصف الأول من دوري نجوم أريدُ، بعدما أنهى مرحلة الذهاب في المركز العاشر برصيد 10 نقاط فقط، متقدمًا بفارق الأهداف عن المركز المؤدي للمباراة الفاصلة، وثلاث نقاط عن مركز الهبوط المباشر إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، ما يؤكد بأنّ الخطر الذي يهدد فريق "الأحلام" حقيقي فعلًا.
النادي الذي سبق أن تُوّج بطلًا للدوري في سبع مناسبات، والفريق الذي نال لقب كأس الأمير في تسع مناسبات آخرها عام 2023 في موسم نال فيه وصافة الدوري أيضًا، لم يحقق في مرحلة الذهاب سوى انتصارين فقط مقابل أربع تعادلات، فيما مُني بخمس خسائر منها ثلاث في المباريات الثلاث الأخيرة.
العربي بين المعضلات الفنية والغيابات المؤثرة
لا شك أنّ النادي القطري عانى منذ بداية الموسم من مشكلات فنية بنتائج غير مرضية، الأمر الذي قضى بالانفصال عن المدرب السابق يونس علي الذي تولى الإدارة الفنية للريان، والتعاقد مع الإنجليزي أنتوني هودسون دون أن يظهر جديد على مستوى محصلة النتائج.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز الإصابات التي أثرت على العربي بغياب الإيطالي ماركيز فيراتي ثم الأردني يزن النعيمات، ثم لاعب الوسط الدولي أحمد فتحي، وأخيرًا التونسي يوسف المساكني، دون أن يكون هناك حلول على مستوى القائمة التي تحتاج إلى إعادة نظر خلال فترة الانتقالات الشتوية، قبل أن يستفحل الخطر.
الخسائر الثلاث الأخيرة اقترنت بمستوى متواضع، مع الإشارة إلى أنّ الغيابات لم تأتِ دفعة واحدة، فحضر المساكني حينًا والنعيمات حينًا آخر، فيما غاب فيراتي عن المباريات الثلاثة، ثم تجلى المستوى غير المقنع في دوري أبطال الخليج عندما مُني الفريق بخسارتين أمام الاتفاق السعودي ذهابً 1-2 وإيابًا بخماسية ثقيلة.
الأرقام تؤكد الظهور غير المقنع
تؤكد المحصلة الرقمية لنادي العربي في مرحلة الذهاب من دوري نجوم أريدُ، تواضع مستوى الفريق ومردوده في المباريات الـ 11، فقد استقبل خلال تلك المباريات 28 هدفًا ليكون أضعف دفاع رفقة نادي قطر في الدوري، بمعدل عالٍ جدًا بلغ 2.5 هدف في المباراة الواحدة، في حين سجل الفريق 14 هدفًا بمعدل 1.3 هدف في المباراة الواحدة.
وبدا معدل نسبة الاستحواذ عاليًا بـ 52.1 % للمباراة الواحدة، لكن الفعالية والتأثير متواضعين، حيث يصنع خلال كل مباراة فرصتين فقط، ويهدر من الفرص المحققة بمعدل 1.1 فرصة، أي أنّ صنع الفرص قليل ونسبة الإهدار تتجاوز النصف، أمّا معدل التسديدات على المرمى في المباراة الواحدة فيصل إلى 13.1 تسديدة، منها 5.6 بين العارضة والقائمين.
وفيما يتعلق بأكثر اللاعبين تقييمًا داخل الفريق، فإنّ الإيطالي ماركو فيراتي الغائب للإصابة هو من يتصدر المشهد بمعدل بلغ 7.93 ثم يأتي الإسباني رودري سانشيز 7.83 ثم التونسي يوسف المساكني 7.47 ثم لاعب المنتخب القطري أحمد فتحي 7.01.