نفى عضو الهيئة الرئاسية بمجلس الشورى الإيراني، أحمد نادري، وجود أي قوات إيرانية حاليًا على الأراضي السورية، مؤكدًا أن الدعم الإيراني اقتصر على المستشارين العسكريين خلال مراحل حساسة من الأزمة السورية.
جاءت تصريحات نادري عقب جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني عُقدت صباح اليوم الثلاثاء، بحضور اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حيث تناول الاجتماع تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة. وأوضح نادري أن النقاشات ركزت على الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية، والعمليات الإسرائيلية في المنطقة، والردود الإيرانية عليها، إلى جانب استعراض الوضع الأمني والاستخباراتي العام.
وأضاف نادري: "ناقشنا أيضًا مستقبل التطورات الإقليمية، بما في ذلك انهيار حكومة الأسد في سوريا. وأشير خلال الجلسة إلى أن المستشارين العسكريين الإيرانيين كانوا متواجدين في سوريا حتى اللحظة الأخيرة قبل سقوط حكومة بشار الأسد، لكن في الوقت الحالي، لا توجد أي قوات إيرانية هناك".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، قد قال في تصريحات أخرى مساء الأحد، إن الشعب السوري وحده هو من يملك حق تقرير مستقبله السياسي بعيدًا عن التدخلات الخارجية. ودعا إلى إنهاء الصراع العسكري في سوريا بأسرع وقت ممكن، قائلاً: "يجب أن تسود بيئة سلمية تمكن السوريين من تحديد مصيرهم دون عنف أو تأثير خارجي مدمر".
كما شدد بزشكيان على أهمية اليقظة من قبل جميع الأطراف الداخلية والإقليمية تجاه السياسات الإسرائيلية، مشيرًا إلى ضرورة التعاون الإقليمي لمواجهة أي تهديدات محتملة.