أعلنت ألمانيا والنمسا وقف طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى إشعار آخر، وجاء هذا القرار بعد إعلان الفصائل المعارضة يوم أمس سقوط نظام بشار الأسد وتكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة.
ألمانيا توقف طلبات لجوء السوريين بعد سقوط بشار الأسد
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية إن:" طلبات اللجوء لن تتم معالجتها إلا بعد توافر مزيد من الوضوح بشأن التطورات السياسية في البلاد التي خرجت للتو من حرب أهلية استمرت 13 عاما".
وأجبرت الحرب الأهلية ملايين السوريين على الفرار من البلاد وكان هؤلاء يشكلون نسبة كبيرة من أكثر من مليون شخص فروا إلى ألمانيا والنمسا خلال أزمة الهجرة الأوروبية في عامي 2015 و2016.
800 ألف سوري يعيش في ألمانيا
ويعيش في ألمانيا أكثر من 800 ألف شخص يحملون الجنسية السورية، معظمهم جاءوا كلاجئين بعد قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل في عام 2015 بالسماح لأكثر من مليون طالب لجوء بدخول ألمانيا.
وفقًا لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، فكانت سوريا البلد الأول الذي قدم منه طالبو اللجوء في ألمانيا هذا العام، حيث تم تقديم 72420 طلب لجوء بحلول نهاية نوفمبر، ولا يزال نحو 47270 طلب لجوء من السوريين غير محسوم.
وجاء هذا الإعلان قبل الانتخابات المبكرة المقررة في فبراير، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة إنفراتيست يوم الجمعة أن الأحزاب اليمينية المتطرفة والمحافظة تتصدر استطلاعات الرأي، وأن الألمان ينظرون إلى الهجرة باعتبارها ثاني أكبر مشكلة تواجهها بلادهم.
وعلق ماركوس سودر، زعيم حزب المحافظين في ولاية بافاريا، على قرار المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين قائلاً بأنه:" قرار صحيح..وعلينا أن نفكر في كيفية إعادة عدد أكبر من الأشخاص إلى وطنهم السوري".
النمسا توقف طلبات اللجوء السوريين
هذا، وأعلنت الحكومة النمساوية إنها أمرت بوقف معالجة طلبات اللجوء التي يقدمها السوريون بعد أن سيطرت الفصائل المعارضة على دمشق وهرب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان "أصدر المستشار كارل نيهامر اليوم تعليمات لوزير الداخلية جيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة جميع الحالات التي تم فيها منح اللجوء".
وأضاف كارنر: "لقد وجهت الوزارة بإعداد برنامج لإعادة وترحيل منظم إلى سوريا"، دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك.
وقالت الوزارة إنها علقت أيضا لم شمل الأسر، والذي يسمح لأسر اللاجئين بالانضمام إليهم. ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا حتى الآن، حيث بلغ عددهم 12871 طلبا حتى الآن.
وينتمي نيهامر وكارنر إلى حزب الشعب المحافظ، الذي اتخذ موقفًا متشددًا بشأن الهجرة مماثلًا لأحد السمات المميزة لحزب الحرية اليميني المتطرف.
ويجري نهامر حالياً محادثات ائتلافية مع حزبين آخرين بهدف تشكيل حكومة بدون حزب الحرية، على الرغم من أن حزب الحرية جاء في المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في سبتمبر.
وقالت وزارة الداخلية إن 12886 طلب لجوء قدمه سوريون لم يتم البت فيها بعد سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، منها 1146 طلبا على أساس لم شمل الأسرة.