تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة قيام عدد من الأشخاص بسرقة البنك المركزي في سوريا، مستغلين حالة الفوضي التى تشهدها البلاد وعدم الاستقرار بعد استفحال الأزمة السورية وسقوط نظام بشار الأسد الذي استمر حكم البلاد لنحو 24 عاماً.
سرقة البنك المركزي السوري
وقال حاكم مصرف سوريا المركزي، الدكتور عصام هزيمة، إن:" المصرف تعرض صباح اليوم الأحد لحوادث سرقة، حيث استغل ضعاف النفوس الأحداث، وبمجرد وصول شباب المعارضة المسلحة تمكنا من خلالهم وبمساعدتهم من إعادة جزء من هذه الأموال".
وأضاف المسؤول المصرفي في تصريحات صحفية واصفاً المشهد أنه:" في تلك الأثناء حدث إطلاق نار لأن السارقين خططوا لذلك باستغلال الظرف الذي تمر به سوريا"، مشيراً إلى أن أموال المصرف المركزي هي أموال لسوريا وليست تابعة لأي شخص، وهذه الأموال تستخدم في شراء الدواء والغذاء.
وشدد حاكم المصرف المركزي لسوريا، أن:" الوضع الأمني للبنك هو في أمانة شباب قوات المعارضة المسلحة، وحاليا الوضع مستقر مع عودة نوع من الأمان لمبنى مصرف سوريا المركزي والأموال الموجودة فيه".
الإطاحة بنظام بشار الأسد
وبث التلفزيون السوري الحكومي بيانا مصورا في وقت مبكر من صباح الأحد لمجموعة من الفصائل المسلحة تعلن فيه إسقاط نظام الأسد وتم إطلاق سراح جميع السجناء. ودعت الناس إلى الحفاظ على مؤسسات "الدولة السورية الحرة"، فيما أعلنت الفصائل في وقت لاحق حظر التجول في دمشق من الساعة الرابعة مساء حتى الخامسة صباحا.
وقال قائد عمليات فتح دمشق أنس الصلخدي، الذي ظهر على التلفزيون الرسمي في وقت لاحق من اليوم: "سوريا للجميع، بلا استثناءات. سوريا للدروز والسنة والعلويين وجميع الطوائف"، مضيفاً:"لن نتعامل مع الناس بالطريقة التي تعامل بها آل الأسد".
فيما دعا بيان صادر عن الطائفة العلوية ـ التي ينتمي إليها الأسد والتي تشكل جوهر قاعدته الشعبية ـ الشباب السوريين إلى "الهدوء والعقلانية والحكمة وعدم الانجرار إلى ما يمزق وحدة بلادنا".
وقال رئيس الوزراء السوري محمد غازي جلالي في بيان مصور إن الحكومة مستعدة "لمد يدها" إلى المعارضة وتسليم مهامها لحكومة انتقالية. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل الإعلام التابعة للمعارضة السورية مجموعة من الرجال المسلحين وهم يرافقونه خارج مكتبه إلى فندق فور سيزونز يوم الأحد.
