البابا تواضروس الثاني في عظة الأربعاء.. ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية خلال اجتماع يوم الأربعاء مساءً، من كنيسة الشهيد مار مينا في شبرا.
**طِلبات من القداس الغريغوري**
واصل قداسته في عظته سلسلة “طِلبات من القداس الغريغوري“، حيث قرأ جزءًا من الأصحاح الخامس عشر من إنجيل معلمنا لوقا، وتحديدًا الأعداد (17 – 24). تأمل في طِلبة “المعترفون اقبل إليك اعترافهم”، موضحًا أن شعور التوبة قد لا يكون محسوسًا على الأرض، لكن السماء تفرح به، مستشهدًا بالآية: “إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة.
كما أشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى صور التوبة في العهد القديم، مثل: الصوم، وتمزيق الثياب، ولبس المسوح، ووضع الرماد على الرؤوس، والذبائح التكفيرية. وذكر قول موسى للشعب: “أَنْتُمْ قَدْ أَخْطَأْتُمْ خَطِيَّةً عَظِيمَةً، فَأَصْعَدُ الآنَ إِلَى الرَّبِّ لَعَلِّي أُكَفِّرُ خَطِيَّتَكُمْ” (خر 32: 30). ومع ذلك، أوضح أن هذه الوسائل لا تمحو الخطية، لأنها تمثل مرضًا للروح.
البابا تواضروس الثاني يعرض أمثلة لشخصيات من العهد القديم
كما عرض قداسه البابا تواضروس الثاني أمثلة لشخصيات من العهد القديم الذين مارسوا التوبة والاعتراف.
قداسة البابا تواضروس الثاني يحدد خطوات التوبة والاعتراف على النحو التالي:
1. بالسقوط في الخطية يجب الاعتراف ، كما قال: “يا أبي، أخطأت إلى السماء وأمامك” (لوقا 15: 18).
2. الشعور بالندم الداخلي، حيث يقول: “لأَنِّي عَارِفٌ بِمَعَاصِيَّ، وَخَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا” (مزمور 51: 3).
3. الأمل في أن الله سيغفر الخطية.
2.أمام الأب الكاهن الاعتراف الشفهي بها ، كما ورد: إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل
3.من خلال الأعمال الصالحة السعي للإصلاح ، كما قال: “فاصنعوا أثمارًا تليق بالتوبة.
6. الامتناع عن فعل الشر.
7. الالتزام بالارتباط بالله والوسائط الروحية.
البابا تواضروس الثاني عن عمل الكاهن في سر الاعتراف
قدّم قداسته شرحًا لدور الأب الكاهن في سر الاعتراف، حيث أوضح ما يلي:
– قبل بدء جلسة الاعتراف، يقوم الكاهن بالصلاة سرًا قائلاً: “أيها الرحيم الرؤوف المتحنن… قوِّني لأداء خدمة هذا السر العظيم السمائي. آمين”. فالكاهن في الاعتراف يستمع إلى معاناة المعترف، ويوجهه، ويقدم له الإرشادات، ويقرأ له التحليل، ويصلي من أجله. لذا، ينبغي على كل شخص أن يصلي من أجل أب اعترافه.