كشف وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، وجود محاولات تخوضها الوزارة لعقد مفاوضات مع نظيرتها على مستوى المملكة العربية السعودية من أجل إعادة سجينات مغربيّات معتقلات داخل هذا البلد الخليجي، مسجلاً أن الدولة تحاول عقد اتفاقيات تسهل القيام بهذه العملية.
وقال وهبي في هذا الصدد: “ما عندهم ما يبقاو يديرو تما، نجيبوهوم لبلادهم ويلا بغاو هوما سجناء عندنا يديوهم”، مبرزا أنه، وهو وزير، زار بعض السجون والتقى بعض السجناء، والأمر يمتدّ أيضاً إلى مصر والعراق، وزاد: “لدينا سجين في العراق قضى 20 سنة وآخر في مصر قضى الفترة نفسها”.
الوزير حين كان يتحدث خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته وللمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بلجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، ذكر أن التحركات متواصلة قصد الوصول إلى نتيجة، مبرزا من جهة أخرى أن السجون المغربية لم يعد الدخول إليها مستقبلا ممكنا بدون تفتيش، بما يشمل السلطات المسيرة.
وكان المسؤول الحكومي عينه خاض مفاوضات أفضت إلى اتفاق لإعادة بعض السجناء المغاربة من العراق؛ وذلك ضمن زيارة قام بها العام الماضي إلى سجون في هذا البلد، والتقى على هامشها سجينات وسجناء مغاربة.
وكشف مصدر مطلع لهسبريس وقتها أن وهبي توافق خلال مفاوضاته مع نظيره العراقي على إعادة امرأتين مغربيتين وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات قريبا إلى أرض الوطن، وهي الغاية نفسها التي يتطلع المسؤول الوصي على العدل إلى الوصول إليها لإعادة مغربيات في سجون بلاد الحرمين، وكذا بلدان عربية أخرى.