يواصل الدولي الجزائري رفيق غيتان غيابه المحيّر عن مباريات نادي براغا في الدوري البرتغالي منذ بداية الموسم الجاري، وخروجه في المجمل من حسابات المدير الفني للفريق، كوستا كارفلهال، ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مستقبل اللاعب الذي كان يُقدم قبل أشهر صورة لخليفة نجم الجزائر الأول رياض محرز المحترف في الأهلي السعودي.
رفيق غيتان (25 عامًا) تألق بشكل لافت مع إستوريل البرتغالي الموسم الماضي، حيث خاض 41 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها سبعة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة، ما جعله يحظى باهتمام وسائل الإعلام البرتغالية والأوروبية، في وقت تحصل فيه على أول استدعاء مع منتخب الجزائر خلال معسكر مارس/ آذار الماضي، عقب قرار تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية للعب مع منتخب بلده الأصلي.
وكان اللاعب الذي شبهه العديد من الجزائريين بالنجم الكبير رياض محرز قد انضم بعقد نهائي لنادي إستوريل صيف عام 2023، قادمًا من نادي ستاد ريمس الفرنسي، وبمقابل مادي لا يتعدى الـ250 ألف يورو، في وقت أن قيمته التسويقية تقدر حاليًّا بخمسة ملايين يورو، وفق تقديرات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي، وينتهي العقد الحالي لغيتان مع إستوريل صيف عام 2026.
وأعلن نادي براغا، يوم 31 أغسطس/آب الماضي عن ضم رفيق غيتان، لموسم واحد بنظام الإعارة قادمًا من إستوريل، مع وجود بند خيار شراء عقده الصيف المقبل بحوالي خمسة ملايين يورو، وسط توقعات عالية بمواصلة تألقه عطفا على ما قدمه الموسم الماضي.
هل ارتكب خليفة رياض محرز غلطة العمر بالانتقال إلى براغا؟
تعرض اللاعب الجزائري الذي خطف الأضواء الموسم الماضي في البرتغال، إلى صدمة كبيرة لما يحدث له حاليا مع نادي براغا البرتغالي، وذلك بعد أن كانت مقاطع فيديو مهاراته العالية في المراوغة ترند في منصات التواصل الاجتماعي بالجزائر والبرتغال إلى درجة عقد المقارنات والمقاربات مع رياض محرز.
رفيق غيتان اكتفى لحد الآن بالمشاركة لمدة دقيقتين في الدوري البرتغالي مع براغا، وكان ذلك في مواجهة نادي بورتو (1ـ2)، شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لحساب الجولة الثامنة، في حين بقي على دكة البدلاء في أربع مباريات ولم يتم استدعاؤه في أربع مباريات أخرى.
وكانت الفرصة الوحيدة له خلال مباراة الدور الثالث من كأس البرتغال شهر أكتوبر الماضي، عندما لعب أساسيا لمدة 75 دقيقة أمام نادي ديزمبرو (2ـ1)، في حين كانت له أدوار ثانوية في مسابقة الدوري الأوروبي، حيث شارك في مباراة واحدة كبديل لمدة 45 دقيقة، وجلس على دكة البدلاء في 3 مباريات ولم يستدع لمواجهة أخرى.
وتعقدت وضعية اللاعب الجزائري في الآونة الأخيرة بدليل غيابه في قائمة وخيارات المدرب كارفلهال في أربع مباريات على التوالي، آخرها كانت مواجهة أفي أس، يوم الأحد، في المرحلة الـ12 من الدوري البرتغالي، ما يطرح الكثير من نقاط الاستفهام بخصوص قضية غيتان، خاصة أن لا فريقه ولا وسائل الإعلام البرتغالية تحدثت عن معاناته من إصابة أو مشكلة من هذا القبيل تمنعه من الحضور في مباريات براغا.
ويرى الكثير من الجزائريين بأن رفيق غيتان ارتكب غلطة العمر بالرحيل عن إستوريل والانضمام إلى نادي براغا، مشيرين إلى أنّه كان بحاجة لمواصلة مغامرته مع إستوريل وتثبيت نفسه كنجم في الدوري البرتغالي قبل التفكير في تغيير الأجواء ودخول مغامرة غير محمودة العواقب، وهو ما تأكد لحد الآن.
وتتحسر الجماهير الجزائرية على تحول رفيق غيتان في أشهر معدودة من لاعب يتم تشبيهه بالنجم رياض محرز ومنافسته على مكانة أساسية بعد استدعائه شهر مارس/ آذار الماضي من طرف بيتكوفيتش، إلى لاعب مغيّب وبعيد عن الأضواء مع نادي براغا منذ بداية الموسم الجاري.