الإعدام لقاتـ .ـلة الطفلة ريماس.. عدالة السماء تنتصر لبراءة قُتـ .ـلت بسبب “كيس مكرونة”!

وسط قاعة تعج بالمشاعر المختلطة بين الارتياح والدموع، وأسرة لم تجف دموعها منذ لحظة الفاجعة، أسدلت محكمة جنايات طنطا الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي هزت محافظة الغربية، حيث قضت بإعدام المتهمة بقتل الطفلة ريماس، صاحبة الخمس سنوات، التي دفعت حياتها ثمنًا لخلاف لم تكن طرفًا فيه، والسبب؟ مجرد “كيس مكرونة”!.

 

الجريمة التي صدمت الجميع بدأت بخلاف بين والدة ريماس والجارة القاتلة داخل سوق الجمعة، خلاف عابر لم يكن يُتوقع أن ينتهي بجريمة وحشية. لكن الحقد الذي ملأ قلب المتهمة دفعها للتخطيط للانتقام بطريقة لم تخطر ببال أحد. استدرجت الطفلة البريئة إلى منزلها بحجة إعطائها الحلوى، وما إن دخلت الصغيرة حتى أغلقت القاتلة الباب وبدأت في تنفيذ جريمتها لم تمنح الطفلة فرصة للبكاء أو الاستغاثة، فكانت أنفاسها الأخيرة شاهدة على الغدر الذي لم يرحم براءتها.

 

كما لم تكتفِ المتهمة بجريمتها، بل حاولت إخفاء أثرها بوضع الجثمان الصغير في شوال، قبل أن تتسلل إلى إحدى الترع القريبة وتلقي به هناك، ظنًا منها أن أحدًا لن يكتشف فعلتها الشنيعة. لكن القدر لم يمهلها طويلًا. مع اختفاء ريماس، عمّت حالة من الفزع بين أهالي عزبة الخطيب، وسرعان ما بدأ البحث عنها، حتى تم العثور على الجثمان، في مشهد أبكى الجميع.

 

تحركات الأجهزة الأمنية جاءت سريعة، وبفضل التحريات الدقيقة تم كشف اللغز خلال ساعات. عند مواجهة القاتلة بالأدلة، انهارت واعترفت بكل شيء. تفاصيل اعترافها زادت من حالة الغضب الشعبي، لتتحول القضية إلى رأي عام، يطالب الجميع فيه بأقصى عقوبة.

 

اليوم، وبعد شهور من الألم والانتظار، جاء الحكم بإعدام القاتلة ليكون انتصارًا لروح ريماس، ودرسًا لكل من تُسول له نفسه المساس بأرواح الأبرياء. داخل القاعة، انهارت والدة ريماس بالبكاء، لكنها هذه المرة لم تكن دموع قهر فقط، بل دموع عدالة تحققت، رغم أنها لن تعيد طفلتها إلى أحضانها مرة أخرى.

 

حكم الإعدام لم يكن مجرد عقوبة، بل رسالة قوية بأن البراءة لا تُقتل بلا حساب، وأن أرواح الأطفال تظل أقدس من أي خلافات، مهما بدت تافهة. اليوم، تنام ريماس في سلام، لكن قصتها ستظل شاهدًا على قسوة بعض القلوب، وعدالة لا تنام.