نتنياهو رسم عالم افتراضي في زيارته لواشنطن

قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إن مشهد تبادل المحتجزين اليوم في الجولة الخامسة من المرحلة الأولى في دير البلح يعيد العالم ووسائل الإعلام الغربية إلى الحديث عن العالم الحقيقي الواقعي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعيدًا عن العالم الافتراضي الذي حاول رسمه رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد زيارته الأخيرة إلى واشنطن.

 

وأضاف “دياب” خلال مداخلة عبر شاشة قناة ” القاهرة الإخبارية” أن مشهد الحشد الكبير في دير البلح اليوم يؤكد أن الشعب الفلسطيني مستمر داخل أرضه ولا يهمه المخطط الأمريكي الإسرائيلي بتهجيرهم خارج أرضهم، مشيرًا إلى أن هناك مسارات منتظرة وابتداءً من الغد ومن المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من غالبية مناطق غزة ومحور نتساريع وهذا الأمر جزء من الاتفاق القائم الآن.

 

وتابع أستاذ العلوم السياسية” في انتظار بدء المباحثات في الدوحة للمراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.

 

وفي وقت سابق شرعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت، في تنفيذ الترتيبات النهائية للإفراج عن ثلاثة إسرائيليين من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

 

وأفاد مصدر في حماس بأن  الإسرائيليين الثلاثة هم إلياهو داتسون يوسف شرابي، وأور أبراهام ليشها ليفي، وأوهاد بن عامي، موضحا أن اثنين منهم من كبار السن بينما الثالث يعاني من إصابة أو حالة مرضية.

 

وتأتي هذه الترتيبات ضمن الدفعة الخامسة لإطلاق سراح إسرائيليين وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي.

 

وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في وسط القطاع، وهي منطقة لم تشهد توغلا بريًا للقوات الإسرائيلية منذ انطلاق العملية العسكرية.

 

وشهدت شوارع دير البلح انتشارا مكثفا لعناصر كتائب القسام، الذين ظهروا بالزي العسكري الكامل، مدججين بالأسلحة، بينما جابت مركبات مزودة برشاشات ثقيلة المنطقة، وسط أجواء من الترقب.

 

وفي مشهد يعكس رمزية قوة حماس، أقامت الكتائب منصة رئيسية حملت شعار “نحن الطوفان نحن اليوم التالي”، يتوسطها علم فلسطين داخل قبضة يد، تعبيرا عن الصمود، كما زينت بصور قيادات بارزة قتلها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب.

 

كذلك وضعت صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو داخل مثلث أحمر إلى جانب مشاهد لآليات إسرائيلية مدمرة، وكتب أسفلها بالعبرية “النصر المطلق”.

 

وقال فلسطينيون محليون إن هذه الترتيبات جاءت في إطار سعي القسام لإبراز قوتها التنظيمية والسيطرة الميدانية على عملية التسليم.