حذرت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن ، اليوم الخميس، من أن تهجير سكان غزة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأدانت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين “غير معترف بها دوليا”، في بيان صحفي اليوم “مخططات الإدارة الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والسيطرة عليه”.
وقالت إن” التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وأضافت أن “أمريكا ليس بإمكانها أن تحقق بالضغوط ما عجزت عن تحقيقه بالحرب، وأنها والكيان الصهيوني الغاصب سيفشلان في تحقيق ذلك نتيجة لصمود الفلسطينيين وإصرارهم على التمسك بأرضهم”.
وأشادت جماعة الحوثي بـ ” المواقف الرافضة لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة”، داعية” المجتمع الدولي لاسيما الدول العربية والإسلامية للوقوف صفاً واحداً وسداً منيعاً لإفشال المخططات الأمريكية، وتعزيز صمود فلسطين في مواجهة تلك المخططات، وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة إعمار غزة”.
وفي سياق متصل وصف رئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة توطين نحو مليوني فلسطيني يقيمون في قطاع غزة بـ ” الخيال”.
وفي أعقاب لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أمس الأول الثلاثاء، أصابت تصريحات ترامب الكثير من المراقبين بالدهشة عندما قال إن الولايات المتحدة “ستسيطر على قطاع غزة” وأنه سوف يتم إعادة توطين الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع في دول أخرى.
وقال باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس “هذه لا تبدو خطة درسها أي شخص بجدية. يبدو أنها مثل بالون الاختبار، أو ربما محاولة لإظهار الدعم لإسرائيل”.
وأشار باراك إلى أن تصريحات ترامب ربما تعد محاولة لإقناع القادة العرب، محذرهم بأن “هذا ما ينتظركم في حال لم تستيقظوا، وتقترحوا مسارا عمليا لغزة وتساعدوا في إبعاد حماس عن السلطة”.
أوضح باراك أنه من المعقول بصورة كبيرة أن تقترح الدول العربية المعتدلة في المنطقة نهجا أفضل ردا على خطة ترامب غير المدروسة.