غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية أراض تابعة للفلسطينيين وأساس الدولة الفلسطينية

 أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن رفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بإعادة توطين السكان الفلسطينيين خارج قطاع غزة. وأكدت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر في برلين اليوم الأربعاء أن “الجميع متفقون على أن غزة يجب أن يُعاد إعمارها في أسرع وقت ممكن”.

 

ورأت الوزيرة الألمانية أن تحقيق ذلك سيتطلب التزامًا دوليًا واسع النطاق، مضيفة: “نحن الأوروبيين مستعدون للإسهام بدورنا، جنبًا إلى جنب مع الولايات المتحدة والشركاء في المنطقة”.

 

وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح في واشنطن مساء أمس الثلاثاء بأن الولايات المتحدة تعتزم الاستحواذ على قطاع غزة المدمر إلى حد كبير، مشيرًا إلى أنه ينبغي نقل الفلسطينيين المقيمين في القطاع والبالغ عددهم نحو مليوني شخص، إلى دول عربية أخرى في المنطقة. وقوبلت هذه الخطط بانتقادات شديدة على المستوى الدولي.

 

وشددت بيربوك على أن السكان المدنيين في غزة ” بحاجة إلى مساعدة من أجل مستقبل على أرضهم – في أمن وكرامة وتعايش سلمي مع إسرائيل”. كما دعت الوزيرة الألمانية إلى إيجاد “رؤية سياسية حقيقية لا ينبغي لإرهابيي حماس أن يلعبوا من خلاله أي دور في غزة في المستقبل”.

 

وتابعت بيربوك: “الأمر الواضح في الوقت نفسه هو أن قطاع غزة، تمامًا كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية، هي أراض تابعة للفلسطينيين، وهي تمثل الأساس لدولة فلسطين المستقبلية”.

 

وحذرت بيربوك من أن “طرد السكان المدنيين الفلسطينيين من غزة لن يكون فقط غير مقبول ومخالفًا للقانون الدولي، بل سيؤدي أيضًا إلى مزيد من المعاناة والكراهية”.

 

كما أوضحت بيربوك أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة شددت منذ البداية على أن “السكان المدنيين في غزة يجب ألا يُطردوا، وأنه لا يجوز احتلال غزة بشكل دائم أو إعادة توطينها”.

 

 واختتمت بيربوك تصريحاتها بالتأكيد على أن الحل الوحيد الذي يضمن للفلسطينيين والإسرائيليين حياة في سلام وأمن وكرامة هو حل الدولتين الذي يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض