قالت المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، اليوم الثلاثاء، إن الأسر النازحة في اليمن، تواجه وضعاً متدهورا يشكل تهديدا خطيرا لحياتها، وذلك مع انخفاض درجات الحرارة وفيضانات الأمطار الموسمية التي تدمر المآوي الهشة بالفعل.
وذكرت المنظمة، في بيان صحفي، أنها كثفت جهودها لتقديم الدعم العاجل، وضمان توفير الاحتياجات الأساسية للأسر لمواجهة الطقس القاسي.
وقال عبدالستار عيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، :”يتجاوز هذا الجهد توزيع المساعدات، فهو يتعلق بضمان قدرة الأسر النازحة على الحفاظ على كرامتها وسلامتها خلال أشهر الشتاء”.
وأوضح أنه من خلال تقديم الدعم المنقذ للحياة في الوقت المناسب، تساعد العائلات التي عانت من صعوبات هائلة وتواجه الآن مهمة إعادة بناء حياتها في ظل أكثر الظروف تحدياً”.
وتكشف خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2025 أن نحو 5ر7 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المأوى والمساعدات غير الغذائية، وأكثر من نصفهم من الأسر النازحة، وفقً البيان.
وأشار البيان إلى أن “حوالي مليوني نازح يمني يعيشون في أكثر من 2000 موقع نزوح، يقع العديد منها في مناطق عالية المخاطر مثل محافظات الحديدة، والجوف، وحجة، ومأرب وتعز، وتقطن الغالبية العظمى من هذه الأسر في مآوي مؤقتة تفتقر إلى التجهيزات اللازمة لمواجهة البرد والفيضانات الموسمية، والتحديات الأخرى”.
وبحسب البيان، تتفاقم هذه الظروف بسبب الطقس القاسي، مما يجعل توفير المواد الأساسية أمراً بالغ الأهمية، بالإضافة إلى البرد القارس” تسببت الفيضانات الموسمية في تفاقم الأوضاع وتدمير المآوي البسيطة والمتعلقات القليلة المتبقية للأسر”.
وأوضح البيان أن المنظمة الدولية للهجرة، أطلقت تدخلاً عاجلاً، حيث وزعت ألف حقيبة من المواد غير الغذائية في أكثر من 30 موقع نزوح في مأرب والساحل الغربي وجنوب تعز.
يشار إلى أن 5ر19 مليون شخص في اليمن، البلد الذي يعاني من الصراع المسلح منذ عشر سنوات، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، مع تعرض الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشا لأعلى مستوى من الخطر، وفق تقارير أممية.