مصر ترفض أي تهديد بمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم

أكّد الدكتور أشرف سنجر الخبير في السياسات الدولية، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة على المستوى الطبي والإعاشي لدعم الأشقاء الفلسطينيين وسكان غزة، كما ترفض أي حديث يتعلق بمحاولات تهجيرهم من أراضيهم، مؤكدًا تمسكهم بأرضهم، وهو ما يتجلى في عودتهم إلى المناطق الشمالية رغم ما تعرضت له من دمار وأصبحت أنقاضًا وركامًا.    

 

 وأضاف ” سنجر” خلال مداخلة هاتفية على فضائية “إكسترا نيوز”، أنّ الرئيس عبدالفتاح السيسي بمساندته للقضية الفلسطينية ينقل رغبة الشعب المصري إلى الحكومات العالمية.

 

وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن تحتل مركزية مهمة في الإعلام الأمريكي، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال في إطار هذه الزيارة، إنه يريد تحقيق إكمال الاتفاق الإبراهيمي بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ أن قدوم السعودية على فتح علاقات سياسية ودبلوماسية مع إسرائيل لن يتم إلا بإعطاء الفلسطينيين دولتهم وحقهم، وتابع:”الحديث عن التهجير القسري أو الطوعي للشعب الفلسطيني مرفوض عربيا وفلسطينيا”.

 

وفي سياق أخر دعت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إلى معالجة الخلل في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة .

 

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الناطق باسم حماس حازم قاسم قوله، في بيان صحفي اليوم: “يواصل الاحتلال الصهيوني مراوغته في تنفيذ المسار الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، ويتعمد تأخير وإعاقة دخول المتطلبات الأكثر أهمية وإلحاحا، وخاصة الخيام والبيوت الجاهزة،  والوقود والمعدات الثقيلة لرفع الأنقاض”.

 

وأضاف: “ما تم تنفيذه في هذه الجوانب أقل بكثير من الحد الأدنى المتفق عليه، ما يعني عدم التزام واضح في الموضوع الإغاثي والإنساني”، مشيرا إلى أن “العدوان الصهيوني على القطاع  خلف دماراً كبيراً خاصة في شمال القطاع، حيث  أعدم الاحتلال كل مظاهر الحياة فيه، من تدمير شبه شامل للمنازل والمستشفيات وآبار المياه والمدارس والبنية التحتية؛ ما يجعل الإغاثة مسارا مركزياً في اتفاق وقف إطلاق النار”.

 

ودعا قاسم “الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة الأشقاء في مصر وقطر  للتدخل ومعالجة الخلل في تطبيق البرتوكول الإنساني في الاتفاق”.

 

وكانت حماس وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 15 من الشهر الماضي، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي ، بعد حرب إسرائيلية استمرت 15 شهراً على قطاع غزة.

 

وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، تشمل الأولى، التي تمتد42 يوماً، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين، فيما يتم التفاوض خلال هذه المرحلة على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.